شدد رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى اليوم الاثنين، أن بلاده ليست لديها نوايا أو طموحات سياسية من وراء استثماراتها فى فرنسا، ردا على الضجة المثارة حولها. وقال الشيخ حمد فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره اللبنانى نجيب ميقاتى "قطر ليست دولة ذات طموح سياسى كبير، و لا تريد دورا سياسيا من استثماراتها فى فرنسا". وأردف "لا نقوم إلا باستثمارات مباشرة، و لا نفعل شيئا إلا بالتنسيق مع الجانب الفرنسي". وشدد المسئول القطرى على أن بلاده "تبحث عن الاستثمار، وهناك صندوق حكومى وهو اقتصادى والمقصود منه هو الاستثمار المباشر". وتثير مشاريع الاستثمارات القطرية فى فرنسا علامات استفهام كثيرة فى أوساط الطبقة السياسية. وبعدما استثمرت فى نادى باريس سان جرمان، اشترت قطر حقوق بث تلفزيونى ومن ثم استثمرت فى سوق الفن والموضة. وفى المقابل رحب وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس الأحد قبل الماضى ب"كافة المستثمرين" لدى تطرقه الى مسألة الاستثمارات، مشددا على أن مشاريع قطر "لا تؤثر إطلاقا على السياسة الخارجية" الفرنسية. كما كان السفير القطرى فى باريس محمد جهام الكوارى أعلن فى مقال نشر الأربعاء الماضى فى صحيفة "لوموند" انه سيكون "من المؤسف" أن تقوض "حسابات منحازة" آفاق التبادل بين فرنسا وقطر. وكتب السفير معقبا على الجدل القائم فى فرنسا بسبب المشاريع الاستثمارية القطرية "لمن المؤسف أن تحرم حسابات منحازة الأمم من مثل هذه الفرصة للتبادل يتوقع أن تكون نتائجها مثمرة مستقبلا على البلدين". وأضاف السفير "إن سياسة قطر الاستثمارية فى فرنسا تطرح تساؤلات عدة تكون أحيانا ماكرة خصوصا عندما يعلن صندوق استثمار قطرى مشاركته الى جانب الجمهورية الفرنسية فى الترويج لنشاط اقتصادى فى مؤسسات صغيرة ومتوسطة". وقطر مهتمة خصوصا منذ نهاية 2011 بالضواحى الفرنسية حيث استثمرت أموالا بقيمة 50 مليون يورو. وأعطت الحكومة الفرنسية الضوء الأخضر لذلك وترغب فى إضافة أموال خاصة وعامة الى التمويل القطرى.
