أكد فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن من أولى مطالب الإنقاذ الوطنى الآن هو إجراء الانتخابات التشريعية وقيام مؤسسة منتخبة من الشعب المصرى تتولى بشرعية قانونية وإرادة شعبية المسئوليات التشريعية وتمهد لوضع دستور واختيار رئيس منتخب للبلاد . وناشد شيخ الأزهر -فى بيان له اليوم الاحد- أبناء الشعب المصرى جميعا كى يهبوا لإبداء رأيهم بحرية تامة وهم جميعا سواء ، موضحا أن الأزهر لايفرق بين مصرى ومصرى ولا يميز بين فصيل سياسى وآخر. وطالب شباب مصر ورجالها بوحدة الكلمة وإعلاء مصلحة الوطن فى الظروف الدقيقة التى تمر بها البلاد وفى هذه المرحلة الفاصلة. وأشار البيان إلى أن الشعب المصرى ماض فى ثورته ، مصر على تحقيق مطالبه ، وقد آن الآوان لكى تتضافر حماسة الشباب وخبرة الشيوخ ، وأن نحافظ على الزخم الثورى وننأى بشعبنا وثورتنا عن مهاوى الفرقة والخلاف ، وأن نعمل جادين لاستكمال مؤسساتنا الدستورية . وطالب البيان بضرورة التوافق الفورى حول تشكيل حكومة وطنية خالصة تتولى شؤون مصر الآن وتضطلع بمهمة مؤقتة ، وفق معايير يرضاها الشعب ، وتمارس عملها تحت رقابة شعبية صارمة ،حتى تستطيع أن تلبى الحاجات الملحة للجماهير فى الأمن وتوفير لقمة العيش وصيانة الحريات والحقوق ، وتمهيد الطريق لقيام دولة وطنية ديموقراطية دستورية حديثة.