صورة من الصفحة الأولى للجريدة عدد الجمعة قدمت جريدة «الحرية والعدالة» الناطقة بلسان حزب الإخوان المسلمين الذى يحمل الاسم نفسه، كشف حساب لوعود الرئيس الدكتور محمد مرسى، حيث استعرضت إنجازات الرئيس فى عدد الخميس الماضى تحت عنوان «100 يوم فى الميزان». حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان، استخدم مطبوعته الصحفية فى الدفاع عن الرئيس مدة ال«100 يوم» قبل أن تنتهى، فالحديث عنها تقدم 72 ساعة عن الموعد الأساسى. «عودة الأمن وتحسن المرور والنظافة وجهود حكومية لتحسين الرغيف ومواجهة أزمة الوقود» هكذا عنونت الصفحة الأولى عن إنجازات «مرسى» فى الملفات الخمسة، متحدثة عنها بشكل إيجابى خالٍ من الرأى الآخر. «الموقف الاستباقى» فى عرض القضايا على الرأى العام سياسة راسخة فى عقيدة «الإخوان المسلمين»، فالسيناريو نفسه تكرر فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية.. خرج عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى جماعة الإخوان، قبل موعد إعلان النتيجة رسمياً من اللجنة القضائية معلناً فوز الدكتور «محمد مرسى»، كشف «الإخوان» عن النتيجة الأولية وتأكيدهم عليها أحدث ردود فعل لدى الشارع، كان المقصود منها التمهيد لإقناع المواطن بفوز «مرشح الإخوان» وليس منافسه «أحمد شفيق». «ضربة استباقية لتوجيه الرأى العام» يصف الخبير بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية الدكتور يسرى العزباوى، ممارسات الإخوان ومؤسساتهم ومبادراتهم بالحكم على الأمور والأحداث السياسية المجنوحين فيها، موضحاً أنهم يريدون التأكيد على إتمام إنجازاتهم التى تعرضونها «بيذكروا بأرقام ومؤشرات عشان يقولوا للناس صدقوا كلامنا إحنا أهوه». «العنجهية اللى فيهم فاقت أيام عبدالناصر» رأى «الخبير السياسى» فى جماعة الإخوان، مؤكداً أن القروض والمنح التى يتحدثون عنها لن يتم منها مصنع واحد، لعدم وجود مشروع قومى معين، «العزباوى» يحلل طبيعة الشارع المصرى «للأسف رأينا العام مضلل لأنه بستخدم المشايخ والمنابر والدين.. وبكده يعتبر رسالة الإخوان اللى عاوزينها وصلت خلاص»، مفسراً أنهم بادروا بالحديث عن ال«100 يوم» لأنهم يريدون قول: «إحنا شايفين وأعلنا ومحدش يقول غير كده والأرقام هى اللى بتتكلم».