ياسر عرفات - الزعيم الفلسطيني الراحل قال مصدر فلسطينى رسمى، أمس الأول، إن محققين فرنسيين وخبراء من مختبر طبى سويسرى، سيقودون التحقيق فى وفاة الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، مشيراً إلى أنهم سيفتحون قبره ويأخذون عينات من جثمانه لفحصها. وأكد مسئول قريب من الملف -فضل عدم كشف اسمه- أن فريق التحقيق سيصل الشهر المقبل إلى رام الله، لأخذ العينات، بالتزامن مع وصول خبراء معهد الفيزياء الإشعاعى بالمركز الطبى الجامعى فى لوزان بسويسرا، لأخذ عينات مماثلة من جسد الرئيس الراحل، مؤكداً أن طاقم تحقيق فرنسى سيجرى جلسات استماع مع عدد من الفلسطينيين، لجمع المعلومات حول ملابسات وفاة عرفات. ومن جهة أخرى، أعلن ناصر القدوة ابن شقيقة عرفات ورئيس مؤسسة ياسر عرفات، الخميس الماضى، أنه منفتح على فكرة نبش رفات الرئيس الراحل للتحقيق فى أسباب وفاته، ولكن بشرط أن يسبق ذلك تشكيل لجنة تحقيق دولية. بدوره، قال رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية فى وفاة عرفات اللواء توفيق الطيراوى، إن السلطة الفلسطينية تريد الوصول إلى الحقيقة كاملة، بكل الطرق والوسائل، مشيراً إلى أن فتح قبر الرئيس الراحل لأخذ عينة من جسده، يحتاج إلى قرار من السلطة الفلسطينية، وأيضاً لقرار عائلى، وهذا موجود ومعلن عنه، وبالتالى سيحضر المحققون والطاقم السويسرى لأخذ العينة. وكان ثلاثة قضاة تحقيق فرنسيين، أعلنوا مطلع الشهر الحالى اعتزامهم التوجه إلى رام الله لأخذ عينات من رفات عرفات، بناء على قضية رفعتها أرملته سهى عرفات أمام القضاء الفرنسى، تطالب فيها بالتحقيق فى أسباب وفاة زوجها، وقد وافقت النيابة العامة الفرنسية على طلبها بفتح التحقيق، حيث قدمت طلباً «ضد مجهول». وكان ملف البحث فى سبب وفاة الرئيس الفلسطينى تحرك مجدداً إثر تحقيق صحفى قامت به قناة «الجزيرة»، أظهر خلاله مختبر سويسرى طبى وجود مادة «البولونيوم» المشعة السامة فى ملابس عرفات التى استخدمها فى الأيام الأخيرة من حياته.