السيارة المفخخة بعد انفجارها في كابول قتل 12 شخصا 9 منهم من جنوب أفريقيا، الثلاثاء في كابول في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة نفذته امرأة وتبنته جماعة متمردة انتقاما للفيلم المسيء للإسلام الذي أثار بثه موجة تظاهرات عنيفة في العالم الإسلامي.
ووقع الاعتداء صباح الثلاثاء على طريق سريع يؤدي إلى مطار كابول ونفذته انتحارية، بحسب ما أفاد الحزب الإسلامي الذي تبنى العملية. وهو ثاني هجوم انتحاري في المدينة التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في عشرة أيام، ما يثير الشكوك مجددا بشأن الاستقرار مع تسريع الحلف الأطلسي سحب قواته وتسليم المسؤولية للقوات الأفغانية بنهاية 2014.
ويتزامن الاعتداء مع إعلان عسكريين أن القوات الغربية تقوم بقليص عملياتها المشتركة مع القوات الأفغانية بعد مقتل 51 جنديا من قوات الأطلسي برصاص جنود أفغان، في انتكاسة لاستراتيجية الحرب التي تركز على تدريب الأفغان لتولي المسؤولية.
وشاهد مصور فرانس برس ست جثث على الأقل في هيكل الحافلة الصغيرة المتفحم وسيارة أخرى لا تزال تشتعل فيها النيران وسط الطريق السريع.
وأعلنت الشرطة في بيان أنه "انتحاري فجر سيارته على طريق المطار في المنطقة 15 وقتل تسعة موظفين في شركة أجنبية وثلاثة أفغان، كما أصيب شرطيان بجروح".
وقال مسؤول أفغاني ومسؤول أمني غربي إن تسعة أجانب قتلوا. وقالت وزارة خارجية جنوب أفريقيا إن ثمانية من مواطنيها بين القتلى.
وأضاف مسؤول أفغاني لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته، إن "الأجانب موظفون في شركة خاصة تعمل في المطار".
وقال متحدث باسم قوة المساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) إن ليس لديها تقارير أن موظفيها بين الضحايا.
وأعلن الحزب الإسلامي أنه نفذ الاعتداء ردا على الفيلم المسيء للإسلام وللنبي محمد الذي أدى بث مقاطع منه على موقع يوتيوب إلى موجة تظاهرات وأعمال عنف في العالم الإسلامي.