محمود الشريف نقيب الأشراف أدانت نقابة "الأشراف" ما أعلنه عصمت زقلمه رئيس ما يسمى ب "الدولة القبطية" وموريس صادق موريس والقس الإمريكى المتطرف تيرى جونز اعتزام أقباط المهجر إنتاج فيلم سينمائى عن حياة النبى محمد عليه الصلاة والسلام، ودعوة جونز لتحديد يوم عالمى لمحاكمة نبى الإسلام. وقال نقيب الأشراف سماحة السيد محمود الشريف - فى تصريح له الثلاثاء - "إننا نرفض مثل هذه الأعمال التى من شأنها بث الفرقة والانقسام والاحتقان والتوتر بين أصحاب الديانات السماوية، ونرفض هذه الإساءة، فالإسلام دين يحترم جميع الأديان وكافة العقائد لذا فلم ولن نسمح لأحد أن يسىء إلى الإسلام ونبى الإسلام والأمة الإسلامية". وأكد أن هذه الدعوة فتنة تشعل روح العنصرية, وطالب حكام الدول الإسلامية باتخاذ موقف موحد إزاء هذه التصرفات بعيدا عن أساليب الشجب والتنديد والاستنكار, وتساءل "أين منظمة العالم الإسلامى وبقية المنظمات الإسلامية من هذه الاعتداءات التى تعمل على زيادة الاحتقان بين أصحاب الديانات وتؤدى دائما إلى عنف لا يقبله أحد". من ناحيتها أعربت السفارة الأمريكية فى القاهرة عن إدانتها لما وصفته بمحاولات بعض الأفراد المضللين لإيذاء مشاعر المسلمين الدينية والإساءة للمؤمنين من جميع الأديان. وقالت السفارة - فى بيان لها الثلاثاء - "اليوم وفى الذكرى السنوية الحادية عشرة للهجمات الإرهابية على الولاياتالمتحدة يوم 11 سبتمبر 2001 ،يكرم الشعب الأمريكى مواطنينا الوطنيين الذين يخدمون أمتنا كرد مناسب على أعداء الديمقراطية". وشدد البيان على أن احترام المعتقدات الدينية هى حجر الزاوية للديمقراطية الأمريكية, قائلا "نحن نرفض بشدة أفعال من يسيئون استخدام الحق العالمى لحرية التعبير للاساءة للمعتقدات الدينية للآخرين". من جانبه, انتقد المتحدث الإعلامى باسم الجبهة السلفية الدكتور خالد سعيد بيان السفارة الأمريكية، وقال "إنه تلقى صباح الثلاثاء اتصالا من أحد مسئولى السفارة الأمريكيةبالقاهرة يبلغه فيه أن الحكومة الأمريكية ترفض أية إساءة لأى دين وخاصة الدين الإسلامى, وأن من فعلوا هذه الإساءات إنما يعبرون عن أنفسهم ولا يعبرون عن سياسة الدولة لكن القانون الأمريكى به باب يكفل لهم الحرية فى التعبير, لذلك لا تستطيع الحكومة الأمريكية التطرق لهم أو معاقبتهم". ووصف سعيد رد مسئول السفارة والبيان الصادر عنها بأنه "موقف باهت من جانب الإدارة الأمريكية وغير كاف وغير مقبول بالمرة" وقال "إن الدين الإسلامى يسمح بإهدار دم كل من يتعدى أو يسب النبى صلى الله عليه وسلم" داعيا عموم المسلمين للتواجد الثلاثاء فى الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية دفاعا عن الرسول الكريم. وأكد المتحدث الإعلامى للجبهة السلفية أن هذه الفعالية ليست آخر فعالية بل بداية الفعاليات لنصرة نبى الهدى صلى الله عليه وسلم.