طالب مسئول فى الأممالمتحدة إسرائيل الخميس بالسماح بدخول حوالى عشرين مهاجرا غير شرعيا من أريتريا، عالقين منذ أسبوع على حدودها مع مصر. وقال ويليام تال ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى إسرائيل فى مقابلة نشرتها صحيفة هآرتس الخميس "يجب على إسرائيل تحمل مسؤولياتها فهى لا تستطيع إغلاق الباب ببساطة"، وأضاف: "سيكون من غير المسئول للغاية دفع هؤلاء (المهاجرين) للعودة إلى مصر، حيث يمكن أن يقعوا فى أيدى تجار البشر"، مشيرا إلى حالات تعذيب واغتصاب تعرض لها سابقا مهاجرون غير شرعيين أعيدوا أدراجهم. من جهته أكد الوزير المكلف بالإشغال العامة ميخائيل آيتان أنه "يتوجب على إسرائيل مراقبة حدودها وفى ذات الوقت الالتزام بواجباتها الإنسانية الدولية سوف نجد الصيغة الملائمة للتعامل مع هذا المأزق المزدوج". وحاول المهاجرون الأريتريون، ومن بينهم فتى فى الرابعة عشرة من عمره وامرأتان، فى 28 من أغسطس الماضى عبور سيناء لكنهم علقوا خلف سياج فى منطقة تقع على الأراضى الإسرائيلية، بحسب صحيفة هارتس. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المحكمة العليا الإسرائيلية ستنظر فى هذه القضية الخميس بعد طلب تقدمت به منظمة "نحن لاجئون" غير الحكومية الإسرائيلية، وتشير أرقام الداخلية الإسرائيلية إلى أن 62 ألف مهاجر غير شرعى دخلوا إسرائيل منذ 2006 قادمين خصوصا من السودان وجنوب السودان وأريتريا. وفى مايو الماضى شارك آلاف الإسرائيليين فى تظاهرة عنيفة وعنصرية مناهضة للمهاجرين فى تل أبيب هاجموا فيها متاجر يملكها أفارقة، وتقوم إسرائيل حاليا ببناء سياج بطول 250 كيلومترا على طول حدودها مع مصر بهدف وقف تسلل المهاجرين، ويفترض انتهاء العمل فى هذا السياج بحلول نهاية العام الجارى.
