الجوهري يواسي إبراهيم حسن في إحدى مباريات كأس العالم 1990 ربما لا تعرف تاريخه كلاعب مثلما تعرفه كمدرب .. لكنه في الاثنين لا يختلف ! جنرال الكرة المصرية محمود الجوهري . ولد الجوهري في العشرين من فبراير عام 1938 ، والتحق بالنادي الأهلي كمهاجم عام 1955 ولعب له حتى 1961 ، وبدأ المشاركة مع منتخب مصر من العام 1958 . في هذه الفترة توج الجوهري مع الأهلي ب 6 بطولات دوري أعوام 1955 ، 1956 ، 1957 ، 1958 ، 1960 ، 1961 ، ولقبين لكأس مصر موسمي 1955-1956 ، و 1960-1961 . أما على الصعيد الدولي فنال الجوهري لقب كأس الأمم الأفريقية مع مصر عام 1959 ، وحصد خلال البطولة لقب الهداف . ثم توجه لاعب الأهلي للتدريب ، فأصبح مساعدا في الفريق الأحمر من العام 1965 وحتى 1977 . ثم انتقل للإتحاد السكندري كمدرب مساعد أيضا من 1977 وحتى 1981 ، قبل أن يتم تعيينه مديرا فنيا للفريق موسم 1981-1982 . لكنه لم يلبث ان عاد للقلعة الحمراء مدير فنيا عام 1982 ، واستمر هكذا حتى عام 1986 ، تخلل فقط تلك الفترة موسما واحدا تولى خلاله الإدارة الفنية لنادي الشارقة الإماراتي . وناداه نادي أهلي جدة السعودي عام 1986 ، فقرر تدريب النادي السعودي حتى عام 1988 حينما عُين مديرا فنيا لمنتخب مصر الأول . وهنا كانت نقطة التحول ، حيث قاد الجوهري مصر لكأس العالم للمرة الثانية في تاريخها عام 1990 في إيطاليا ، بعد المرة الأولى عام 1934 في أوروجواي . وراود قلب الجوهري حنين العودة للأهلي ، فدرب النادي الأحمر مجددا من العام 1991 حتى 1993 ، ليقرر بعدها الانتقال لتدريب الغريم التقليدي .. نادي الزمالك . موسم واحد قضاه الجوهري مع الزمالك حصد خلاله لقب دوري أبطال أفريقيا والسوبر الإفريقي . الولاية التي قضاها الجوهري مع الأهلي قبل الانتقال للزمالك كانت الأخيرة في مسيرته مع بيته ، فقد حصد مع الأهلي خلال الفترات التي تولى فيها تدريبه لقبين للدوري العام ، وثلاث ألقاب لكأس مصر ، ولقب في دوري أبطال أفريقيا ، ولقب في كأس أفريقيا . بعد موسم مع الزمالك عاد الجوهري للإمارات لكن من بوابة الوحدة الذي قضه معهم موسما واحدا أيضا نال خلاله كأس الإمارات ، أتبعه بموسم يتيم مع منتخب عمان ، قبل أن يعود لمنتخب مصر مرة أخرى عام 1997 واستمر معه حتى عام 2002 . توج الجوهري بكأس الأمم الأفريقية مع مصر عام 1998 ، ليصبح الوحيد في تاريخ الكرة الإفريقية الذي ينال هذه الكأس كلاعب وكمدرب . ثم درب الجوهري منتخب الأردن من عام 2002 وحتى 2007 ، وقاد طفرة رهيبة في الكرة الأردنية ، حيث قاد المنتخب لدور الثمانية في كأس آسيا عام 2004 ، مما دعا الجميع لمنع رحيله من الأردن إلى مصر حيث عاد لتولي مسؤولية المدير الفني للإتحاد المصري . لكن المشاكل والتخبطات التي كانت في إتحاد الكرة المصري والتي اصطدم بسببها مع مجلس الإدارة دفعت الجوهري للعودة للأردن كمستشار لرئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم ، والمستشار الرياضي لملك الأردن . وعلى صعيد الألقاب الفردية ، نال الجنرال لقب أفضل مدرب عربيا أعوام 1989 ، 1993 ، 1998 ، ونال في عام 1998 لقب أفضل مدرب في إفريقيا ، ودخل في العام ذاته قائمة أفضل عشرين مدرب على مستوى العالم . واستمر الجوهري في الأردن إلى أن وافته المنية ظهر الإثنين الثالث من سبتمبر 2012 ، بعد أن تعرض لجلطة في المخ رقد على إثرها في غيبوبة كاملة حتى صعدت روحه إلى بارئها .