نظم مجموعة من نشطاء الإسكندرية مساء امس الخميس حفل تدشين " الجبهة الشعبية لمناهضة اخونة مصر " والتى تهدف الى مواجهة ومحاسبة جماعة الإخوان المسلمين بعد تولى الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى للجماعة رئاسة الجمهورية . وقال محمد سعد ،احد مؤسسى الجبهة ،ان فكرة تأسيس الجبهة تعود لفترة انتخابات مجلس الشعب الأخيرة والتى حصل فيها مرشحى حزب الحرية والعدالة على الأغلبية العظمى ، بعدما بدا جليا للجميع عدم تكافؤ الفرص فيها من خلال إفراط الجماعة فى تمويل الدعايا الاانتخابية لمرشحيها ، فضلا عن التجاوزات التى تم رصدها ضد الجماعة خلال الإنتخابات . واضاف :تهدف الجبهة الى تحقيق استقلالية الحكم بعيدًا عن التبعية وضد هيمنة اى قوى سياسية على الحكم او فرض وصايتها على الشعب سواء اكانت هذه الوصاية عسكرية او دنية ، مشيرًا الى ان شعب مصر متدين بطبيعته بمسيحيه ومسلميه ولايحتاج لحاكم يسخر له الدعاة منابرهم لتوطيد حكمه من خلال فتاوى تحلل الحرام وتحرم الحلال لإقصاء معارضية، حسب تعبيره . وأكد " سعد " ان وصول الدكتور محمد مرسى الى حكم مصر ماهو الا صفقة تم ابرامها بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى الذى شهدت صفوفه انشقاقات داخلية ظهرت فى تمرد بعض الضباط الذين انضموا الى صفوف الثوار بالتحرير نتيجة فساد هذه المؤسسة " حسب قوله " لذلك اجبروا على التحالف مع الثورة المصرية ، حتى لايتم فضح فسادهم . وتابع :" فوز " مرسى " لم يأتى من فراغ فهو مخطط من قبل المجلس العسكرى لأنه فى حالة فوز نظيره فى الإنتخابات الرئاسية الفريق احمد شفيق لن يستطيع المجلس السيطرة على " البلطجة الإخوانية " ، لذا فإن تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية " غير مشروع " . وانهى "سعد " حديثه قائلا : " الجبهة تقوم فى المقام الأول والأخير على مواجهة اخونة مصر، ومحاسبة الإخوان المسلمين على جميع قراراتهم خلال فترة توليهم رئاسة مصر . وقال يوسف جابر ، احد مؤسسى الجبهة ، تعمل الجبهة فى الفترة القادمة على توعية الشعب المصرى من خلال النزول الشارع للمواطن البسيط واقناعه بأن الجماعة تخطط للبقاء فى السلطة للأبد وتحويل الدولة المصرية الى ولاية من ضمن ولايات لتضيع بذلك هيبة ومكانة مصر بين دول المنطقة . وانتقد " جابر " قرار رئيس الجمهورية بتولى الدكتور هشام قنديل ، رئاسة الوزراء قائلا :" لم يتم اختيار هذا الرجل لكفاءته وانما تم اختياره لأن له ميول اخوانية فقط لاغير وبالتالى هذا من ضمن قرارات الدكتور محمد مرسى لاخونة مصر . وقال الدكتور سعيد غلاب ، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة فاروس واحد المؤسسين للجبهة ، "ان وصول جماعة الاخوان المسلمين الى سدة الحكم فى مصر يعد اول مراحل تحول الدولة الى دولة طائفية مثلها مثل جمهورية ايران ولبنان ، مؤكدًا ان هذا يعد تنفيذًا لمخطط صهيوأمريكى لتقسيم وتفتيت الدول العربية ومن ضمنها جمهورية مصر العربية لذلك يجب التصدىى لهذا المخطط بتوعية الشعب المصرى لخطورة مايحدث على يد جماعة الاخوان المسلمين . وقال محمود حال ،المحامى والسياسى السكندري وأحد مؤسسى الجبهة ، ان حزب الحرية والعدالة حزب غير مشروع رافضًا نعت الجماعة ب" المسلمين " قائلا :هذا يعطيهم الحق فى تفردهم بالإسلام . وأضاف : جماعة الإخوان ليست إلا جماعة "متسلقة" فهم من رفضوا الإنضمام الى صفوف المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير ،ولم ينزلوا سوى يوم 28 بعدما اتضح لهم ان النظام سيزول لامحالة وبالتالى هم تسلقوا على آمال الشعب المصرى ، قافزين على السلطة . وأشار " حال " الى أن حزب الحرية والعدالة ماهو إلا الذراع السياسى للجماعة ويتعامل كجهاز مخابرات خاص لها فضلا عن اذرع اخرى سيتم الكشف عنها قريبًا من خلال عمل الجبهة فى الوقت المناسب ، لذا فإن مصر إنضمت الى تنظيم وليس لحزب سياسى ، وهذا ما انعكس على الواقع السياسى حتى اليوم للإستحواذ على مفاصل الدولة وأخونة كل مؤسسات مصر . ووصف محمود حال ،سياسة الإخوان خلال ال 60 يوم منذ تولى " مرسى " رئاسة الجمهورية ماهى إلا سياسة "الوعود الكاذبة" التى يستحيل تحققها على ارض الواقع واكبرر دليل على ذلك مشروع النهضة الذى اتضح انه وعود فى الهواء للوصول الى السلطة فقط لاغير. واعتبر" حال " قرار الدكتور محمد مرسى بالإقتراض من البنك الدولى عودة لسياسة الحزب الوطنى المنحل ، التى تجلت ايضًا فى تخطيط الجماعة لرفع الدعم تدريجيًا عن رغيف العيش وعن الطاقة ممثلة فى البنزين والسولار والكهرباء ، وهى ذاتها سياسة الحزب الوطنى والنظام البائد .