جانب من المؤتمر الصحفي حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية السودان علي كارتي اليوم من خطورة تزايد العنف في سوريا والذي زادت وتيرته في الفترة الأخيرة خاصة في الشهر الجاري، وأدت إلى سقوط آلاف الضحايا. وأعلن العربي، أنه على تشاور يومي بالمبعوث ألأممي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، كما ان الإبراهيمي سيجتمع نهاية الشهر الجاري مع أعضاء مجلس الأمن الدولي في الاجتماع الوزاري الذي دعت اليه فرنسا "الرئيس الحالي للمجلس" مبينا أنه سيلتقي الإبراهيمي في القاهرة بعد زيارته الحالية لنيويورك، ولم يتحدد موعد محدد للزيارة. وقال العربي إن "الأوضاع في سوريا تسير من سيء لأسوأ وأن الجامعة العربية ملتزمة بالقرارات الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية العرب فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية في سوريا وخطة خارطة الطريق لحقيق تسوية للازمة السورية والانتقال السلمي للسلطة". ومن جانبه أشاد العربي بدور الاجتماع الخاص بدول عدم الانحياز الذي يقام في طهران واعتبره اجتماعا مثمرا. وردا عل سؤال حول رؤية الجامعة العربية لمبادرة الرئيس المصري محمد مرسي بتشكيل مجموعة اتصال رباعية تضم إيران وتركيا ومصر والسعودية لحلحلة الوضع في سوريا، قال العربي ان "الجامعة العربية ترحب بأي مبادرة لحل الأزمة السورية". من جانبه، تقدم وزير الخارجية السوداني علي كارتي بالشكر لدور الجامعة العربية في تحسين الأوضاع الإنسانية وتقديم الدعم للسودان وكذلك اهتمام الجامعة بالمشكلات العالقة بين السودان وجنوب السودان. كما اكد علي كارتي ان "الامين العام للجامعة العربية يتابع الأوضاع في سوريا اولا بأول" معتبرا أن "تعيين الابراهيمي بمعوثا جديدا للازمة السورية، وهو شخصية عربية ودولية مرموقة وله خبرات كبيرة في الشأن السوري، وكان له انجاز في تحقيق اتفاق الطائف لحل الأزمة اللبنانية سيكون له دور في إيجاد حل للازمة السورية". وأوضح كارتي أن المشاورات قائمة مع الحكومة الأثيوبية بشأن مسألة مياه النيل، وعند سؤاله عن كيفية تأثير وفاة رئيس الوزراء الأثيوبي مينيس زيناوي علي المفاوضات الخاصة بمياه النيل، أجاب الأمين العام بأنه "أمرا أثيوبيا خالصا".