اكدت روسيا الثلاثاء ضرورة ان تشارك ايران في الاجتماع الدولي حول سوريا الذي سيعقد في جنيف في 30 حزيران/يونيو. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحافي عقده على شاطىء البحر الميت غرب الاردن عقب محادثات مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني انه "من الأفضل ان يتم اشراك ايران في هذه التسوية" للأزمة السورية. واضاف ان تجاهل ايران "سيعقد المسألة على اي حال". وقال الرئيس الروسي "تعاونا مع ايران بخصوص افغانستان وقضايا اخرى، ومن وجهة نظري لا يجب ربط ذلك بمشاكل البرنامج النووي الايراني فذلك موضوع منفضل". واضاف "كلما شارك عدد اكبر من جيران سوريا بتسوية المسألة كلما كان ذلك افضل، اما تجاهل تلك الاحتمالات (دعوة ايران) فسيؤدي الى نتائج عكسية كما يقول الدبلوماسيون، فمن الافضل اذا الحصول على دعمها". من جانبه، قال وزير خارجيته سيرغي لافروف الذي رافق بوتين في جولته الشرق اوسطية التي شملت اسرائيل والاراضي الفلسطينية وصولا الى محطته الاخيرة الاردن، للصحافيين "يجب ان تشارك ايران في الاجتماع حول سوريا ونعتقد انه من الواجب دعوتها". واضاف "نعتقد ان هذا ما يتوجب فعله" مشيرا الى انه سيحضر الاجتماع على اي حال لكن "المحادثات دون ايران ستكون اقل جدوى، علينا استغلال هذه الفرصة". وقال وزير الخارجية الروسي انه في حال عدم دعوة ايران فان "كل هؤلاء الذين يستطيعون التأثير على جميع الاطراف السورية الرئيسية لن يكونوا حاضرين". واشار الى انه "لا تزال هناك فرصة لدعوة ايران" ملمحا الى "تفاهم بين معظم المنظمين الفاعلين للمؤتمر". ويرغب مبعوث الجامعة العربية والاممالمتحدة كوفي انان في عقد اجتماع للقوى العظمى في جنيف في 30 حزيران/يونيو في محاولة اخيرة للتوصل الى اتفاق حول خطة للانتقال السياسي في سوريا. الا انه لم يعلن رسميا عنه. وقال لافروف "سأحضر الاجتماع، ولكن في تلك الحالة سنتحدث فقط عن كيفية جمع كل المشاركين الضروريين لاستغلال هذه الفرصة لانه ليس هناك ضمان بان تتوج بالنجاح". واكد "ضرورة استغلال هذه الفرصة، ولضمان ذلك علينا جمع كل هؤلاء الذين يملكون تأثيرا حقيقيا على الوضع، ولا شك في أن ايران واحدة منهم". واعاد لافروف التأكيد على موقف روسيا مبينا ان "على الاجتماع التوافق على ان اللاعبين الخارجيين يستطيعون فقط مساعدة السوريين على الالتقاء في محاولة للوصول الى اتفاق". وقال "نحتاج الى التأثير على جميع الاطراف السورية حتى يجلسوا الى طاولة المفاوضات ويبدأوا بالتوافق والبحث عن حلول يجمعون عليها (...) فهم فقط من يستطيعون الوصول الى اتفاق اما اللاعبين الخارجيين فيستطيعون فقط جمعهم ببعضهم البعض". واعلنت روسيا الثلاثاء موافقتها على المشاركة في الاجتماع فيما لم تعلن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين-- الدول الاربع الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، ما اذا كانت ستشارك ام لا. وقال المبعوث الروسي في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين الثلاثاء ان لافروف وافق على المشاركة في الاجتماع الذي امل ان "يعطي زخما قويا للجهود السياسية لانهاء النزاع في سوريا". ويقول نشطاء سوريون ان اكثر من 15 الف شخص قتلوا في اعمال العنف المستمرة في سوريا منذ 15 شهرا.