ارتفع عدد قتلى تبادل إطلاق النار اليوم السبت بين منطقة مؤيدة للنظام السورى وأخرى معارضة له فى طرابلس شمال لبنان إلى ثمانية، بحسب ما أفاد مصدر أمنى وكالة فرانس برس. وقال المصدر إن أربعة قتلى آخرين سقطوا بعد ظهر اليوم بينهم سيدة وابنتها، لترتفع الحصيلة إلى ثمانية قتلى منذ منتصف ليل الجمعة السبت. وارتفع عدد الجرحى إلى واحد وعشرين، بحسب المصدر نفسه. وبدأ تبادل النار بشكل متقطع اعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت تخلله سقوط قذائف انيرغا بين منطقتى باب التبانة ذات الغالبية السنية والمعادية تاريخيا للنظام السورى، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية والمؤيدة لدمشق، واستمر بشكل متقطع حتى بعد ظهر السبت.وعملت وحدات الجيش اللبنانى على الرد على مصادر النيران، وسجلت حركة نزوح للسكان من المناطق الساخنة. ولفت المصدر الأمنى إلى استمرار عمليات القنص المتبادل بين منطقتى باب التبانة وجبل محسن ما أدى إلى انقطاع الطريق الدولى بين طرابلس والحدود السورية شمالا.وشهدت طرابلس ثانى اكبر مدينة فى لبنان اشتباكات فى الثالث عشر والرابع عشر من مايو بين منطقتى باب التبانة وجبل محسن، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص. وتجددت الاشتباكات بعد أيام على جولتين قبل أن يعيد الجيش اللبنانى تمركزه فى المناطق الساخنة. ومنذ ذلك الحين تسجل فى المنطقة حالات إطلاق نار وقذائف انيرغا بشكل متقطع بين الحين والآخر، يعمل الجيش على تطويقها.وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السورى ومناهض له.وتعتمد الحكومة المؤلفة من غالبية تضم حزب الله وحلفاءه المؤيدين للنظام السوري، سياسة "النأى بالنفس" فى الأزمة السورية متجنبة اتخاذ مواقف منها خشية انعكاس ذلك على الوضع اللبنانى الهش.وشهد لبنان أخيرا حوادث أمنية عدة تغذيها الأزمة فى سوريا المجاورة.
