وصل وفد من المراقبين الدوليين يوم السبت 26 مايو/ايار الى منطقة الحولة في محافظة حمص وسط سورية للتحقيق في المجزرة التي قتل فيها ما بين 50 و 100 شخص، بينهم العشرات من الاطفال، حيث تبادلت السلطات والمعارضة الاتهامات بارتكاب هذه الجريمة. واعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له " لقد وصل فريق من مراقبي الأممالمتحدة إلى بلدة تلدو في الحولة لتدوين الجرائم التي ارتكبت خلال الساعات ال24 الفائتة من خرق لوقف اطلاق النار والمجزرة التي لم يسلم منها الأطفال". وكان المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، قد قال في وقت سابق أن "عدد الشهداء الذين سقطوا في مجزرة الحولة ارتفع إلى أكثر من 90 مواطنا، بينهم 25 طفلا". بينما ذكرت وكالة "سانا" من جهتها أن "مجموعات إرهابية مسلحة" هاجمت الجمعة قوات حفظ النظام والمدنيين في بلدة تلدو في ريف حمص مما استدعى تدخل الجهات المختصة التي اشتبكت مع المجموعات الإرهابية، مشيرة الى ان "الاشتباك اسفر عن مقتل وإصابة عدد من الارهابيين واستشهاد وإصابة عدد من عناصر الجهات المختصة، إضافة إلى حرق عدد من السيارات التي كانوا يستخدمونها في الاعتداء". بدورها نفت قناة "الاخبارية" السورية ما تحدثت عنه المعارضة من ارتكاب النظام مجزرة في الحولة، ناقلة عن مصادر امنية قولها ان "الخبر عار عن الصحة و أن المجموعات الإرهابية احرقت المشفى الوطني بالكامل"، الامر الذي نقلته "سانا" ايضا متحدثة عن "اقدام ارهابيين على حرق منازل في حمص وارتكاب مجزرة بحق اسرتين".