الجاسوس الإسرائيلى قالت مصادر أمنية مصرية أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي حول إتمام صفقة السجناء المصريين بالجاسوس الإسرائيلي "عودية ترابين " المسجون بمصر لا زالت مستمرة. وقال مصدر:لم يتم حتى الآن الاتفاق على الموعد النهائي لإتمام الصفقة التي تستهدف إطلاق سراح 65 سجينا مصريا مقابل الجاسوس الإسرائيلي عودة سليمان الترابين ، مشيرا إلى أن هذه المفاوضات لم تتوقف منذ الصفقة التي تمت في أكتوبر الماضي وتم خلالها إطلاق سراح 25 سجينا مصريا مقابل جاسوس إسرائيلي محتجز في مصر. وأسقطت مصر بموجب الاتفاق الذي تم مع إسرائيل عددا من التهم الموجهة للجاسوس الإسرائيلي – الأميركي إيلان جرابيل، وهي التهم التي تشمل التخابر لصالح إسرائيل والإضرار بالمصالح السياسية والاقتصادية بمصر، والتحريض على إتلاف الممتلكات العامة، وإحراق أقسام الشرطة أثناء فترة الثورة. وعلى صعيد ذي صلة قالت مصادر بدوية أن العشرات من البدو المسلحين يحاصرون نقطة لقوات المراقبة الدولية بسيناء ويمنعون دخول أو خروج الجنود احتجاجا على عدم الإفراج عن السجناء من أبناء سيناء داخل السجون المصرية والسجناء المصريين داخل السجون الإسرائيلية والذين كانوا قد حصلوا على وعود بالإفراج عنهم خلال الخامس والعشرين من شهر ابريل الماضي في إطار صفقة للتبادل يتم بموجبها الإفراج عن السجناء المصريين مقابل إطلاق الجاسوس الإسرائيلي المحبوس بمصر عودة سليمان الترابيين. وقالت مصادر أمنية أن البدو المحتجين لم يحاصروا نقطة القوات الدولية وإنما قاموا بقطع طريق العريش / العوجة أمام قرية أم شيحان بالقرب من احدى نقاط القوات الدولية متعددة الجنسيات MFO بوسط سيناء. وأضافت أن البدو يقطعون الطريق بوضع المتاريس الحجرية واشعلوا النيران في إطارات السيارات ومنعوا سير سيارات القوات الدولية أو شاحنات البضائع المتجهة من والى معبر العوجة التجاري على الحدود بين مصر وإسرائيل. ويطالب المحتجون بسرعة الإفراج عن السجناء المصريين من السجون الإسرائيلية ، وكذا الإفراج عمن أمضوا نصف المدة من أبناء سيناء فى السجون المصرية . ويقول البدو أن ذويهم صدرت ضدهم أحكام بناء على قضايا ملفقة من جانب الشرطة في عهد النظام السابق.
والسجناء المصريين داخل إسرائيل متهمون بقضايا تتعلق بتهريب المخدرات أو الأسلحة وليس بينهم أي متهمين بقضايا قتل. وتقضي المحاكم الإسرائيلية بالسجن ما بين 6 أشهر إلى ثلاث سنوات على المصريين الذين يتم ضبطهم متسللين فيما يحصل الذين يتم ضبطهم بمواد مهربة على أحكام بالسجن تصل إلى عشر سنوات. وتقول مصر أن عودة سليمان ترابين المسجون في مصر والذي تطالب إسرائيل بالإفراج عنه باعتباره مواطنا إسرائيليا تم محاكمته باعتباره مصريا وانه يقضي حاليا عقوبته بسجن ليمان طره. وادعى ترابين انه مواطن إسرائيلي بعدما تم القاء القبض عليه قادما متسللا من الأراضي الإسرائيلية لزيارة شقيقتيه اللتان تقيمان بمدينة العريش عاصمة شمال سيناء وكان بحوزته عملات أجنبية مزورة. وأصدرت المحكمة في عام 2000 حكما بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما لحق الترابين بعد أدانته بتهم نقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل، ومحاولة تجنيد مصريين للعمل مع المخابرات الإسرائيلية مقابل دولارات أمريكية مزيفة. وقضى الترابين نحو 10 سنوات من مدة عقوبته حتى الآن. وكانت المخابرات الإسرائيلية قد نجحت فد تجنيد والد عودة بعد حرب 1967 ليبلغ عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف وعندما شعر الأب في عام 1990 بأنه سيتم القبض عليه هرب وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية، وأقاموا في مدينة الرهط.