رصاص نحاس اخرج أحد مقاتلي المعارضه السوريه رصاصه صغيره مطليه بالنحاس من جيب سرواله وقدمها كدليل يعضد اتهامه لايران بالتورط في الحمله العسكريه للرئيس بشار الاسد. وقال المقاتل الذي يدعي ايهم لرويترز خارج مخيم ريحانلي للاجئين في اقليم هاتاي بجنوب تركيا "هذا ما يطلقونه علينا.. هذه رصاصات ايرانيه، اديت خدمتي العسكريه واعرف ان الجيش السوري لا يستخدم هذا النوع من الرصاص". وربما يكون هذا اكثر قليلاً من مجرد شطحات في التخمين لكنه يفصح كثيرا عن راي الناس بشان ايران في هذا الصدد وهو راي تشترك فيه بوضوح العواصمالغربيه. وخلال نقاش في مجلس الامن الاسبوع الماضي اتهمت الولاياتالمتحده وبريطانيا ايران بنقل الاسلحه الي سوريا وقالتا غنها تستخدم ضد الشعب السوري. ويقول مسئولو امن من الولاياتالمتحده واوروبا ان ايران تقدم مجالات شتي من المعونات للاسد لمساعدته في قمع الاحتجاجات المناهضه للحكومه بما في ذلك تكنولوجيا استطلاع عاليه التقنيه. ويضيفون ان مسئولي امن ايرانيين يتوجهون الي سوريا لتقديم المشوره للاسد بشان كيفيه التصدي للمعارضه وان بعضهم يبقي في سوريا ليقدم النصح لقوات الاسد. وربما يحتاج الامر الي خبير في الصواريخ الباليستيه لتحديد مصدر الرصاصه التي عرضها ايهم لكن السوريين يتحدثون العربيه وابلغ شهود رويترز ان بعض المسلحين الذين يعملون الي جانب جيش الاسد كانوا يتحدثون لغه اخري. ولانهم لا يعرفون الفارسيه فلم يتمكنوا من تحديد هذه اللغه لكن افترضوا ان تكون الفارسيه. وقال مقاتل آخر يدعي خالد ويبلغ من العمر 23 عاما في مخيم ريحانلي المطل علي بلاده "الجنود السوريون فقط هم الذين يطلقون النار علينا وكان هناك ايرانيون يقاتلون معهم ايضا." وذكر ان الرجال لا يشبهون السكان المحليين في القريه سواء في طريقه ملبسهم او تصرفاتهم. واضاف "نحن نعرف انهم ايرانيون لانهم يبدون كايرانيين (من مظهرهم) وهم لا يتحدثون العربيه." وقال خالد انه مقاتل في الجيش السوري الحر وهو تحالف فضفاض من منشقين عن الجيش ومدنيين رفعوا السلاح ضد الاسد. واضاف انه عبر الحدود عائدا الي تركيا الاسبوع الماضي. ورغم وجود اتهامات ضد ايران منذ الايام الاولي للانتفاضه التي مضي عليها عام فمن الصعب التحقق منها اذ لا تسمح الحكومه السوريه للصحفيين المستقلين والجماعات الحقوقيه بدخول سوريا الا في ظل رقابه مشدده. وكانت ايران علي مدي عقود راعيه سوريا التي ساعدت في توصيل المساعدات والاسلحه الي جماعه حزب الله الشيعيه في لبنان. وتساند ايران الشيعيه الاسد المنتمي للطائفه العلويه الشيعيه. واغلب السوريين سنه مثل اولئك الذين فروا من البلاد. وقال مزارع يدعي محمد عمره 35 عاما وكان قد فر قبل اسبوعين مع عائلته من كيلي في ادلب عبر الحدود مباشره انه شاهد مسؤولين ايرانيين بملابس مدنيه في قريته. واضاف "اعرف انهم من ايران لانهم لا يشبهوننا ولا يتحدثون العربيه. يرتدون ملابس مدنيه لكنهم كانوا يعملون مع الشرطه السريه السوريه. ايران تدعم الاسد وجيشه." وفي انطاكيه المدينه الرئيسيه في اقليم هاتاي قال ناشط سوري من جسر الشغور يبلغ من العمر 65 عاما يجمع المساعدات غير العسكريه لكي تهرب الي مقاتلي المعارضه في سورياهو يشير بيده علي حلقه "اروني ايرانيا وساذبحه." ورفض الناشط نشر اسمه. ويحظر علي طهران تصدير الاسلحه بموجب العقوبات التي فرضتها الاممالمتحده عليها لرفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وتنفي ايران وسوريا الاتهامات بتجاره الاسلحه وابلغت دمشق الاسبوع الماضي الاممالمتحده ان "المجموعات الارهابيه" في سوريا تحصل علي اسلحه من مؤيدين لها في لبنان ودول اخري علي طول الحدود السوريه. وفي منطقه معقده تحاول تركيا واغلب سكانها من السنه بحذر ان تبقي علي علاقات جيده مع ايران برغم كونها عضوا بحلف شمال الاطلسي. وزار اردوغان ايران يوم الاربعاء لاجراء محادثات هيمنت عليها كيفيه انهاء الصراع في سوريا. وتبلغ تركيا ايران سرا منذ شهور بان تستخدم نفوذها لاقناع الاسد بالتنحي.