أبرزت المذكرة الشارحة التي قدمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للقمة العربية في بغداد اليوم الخميس، مخاطر أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية على المنطقة وأمنها، داعية إلى جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من هذه الأسلحة. وقالت: لقد تبنت الدول العربية طوال العقود الأربعة الماضية فكرة جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، لما يمثله ذلك من حلول لمسألة انتشار الأسلحة النووية ومعالجة لمعضلات الأمن الإقليمي والخلل في توازن القوى. وأوضحت أنه بالرغم من الدعم الدولي لهذه المبادرة وصدور عشرات القرارات الدولية الداعمة لإنشاء المنطقة الخالية المشار إليها، ومنها القرار الصادر عن مؤتمر المراجعة عام 1995 حول 'الشرق الأوسط'، إلا أن قوى دولية متعددة قاومت محاولات وضع آليات عملية لإنشاء المنطقة الخالية، وذلك حماية لإسرائيل التي ترفض مناقشة الموضوع. واستعرضت المذكرة الجهود العربية والدولية المبذولة في هذا الموضوع ومن ضمنها نجاح الدول العربية في مؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية لعام 2010 في تضمين الوثيقة النهائية جزءا خاصا بالشرق الأوسط يتضمن للمرة الأولى خطوات عملية، حيث ينص على البدء في مسار يبدأ بتكليف الأمين العام للأمم المتحدة، والدول الراعية لقرار الشرق الأوسط، وبالتشاور مع دول المنطقة بعقد مؤتمر عام 2012 تشارك فيه كل دول المنطقة حول إنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل، وبتعيين ميسر لاتخاذ خطوات للتجهيز لعقد المؤتمر ومتابعة تنفيذ قراراته. وذكرت أنه بعد عام ونصف من المماطلة على صعيد تعيين الميسر وتحديد الدولة التي تستضيف المؤتمر، تم تعيين نائب وزير الخارجية الفنلندي كميسر لمؤتمر 2012 لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وتحديد فنلندا كدولة مضيفة للمؤتمر. وتطرقت المذكرة بالتفصيل إلى مساعي إسرائيل وبعض الدول الغربية لطرح تصورات حول جدول أعمال المؤتمر يراد منها تفريغه من مضمونه، ووضع العراقيل أمام نجاحه حتى لا تكون هناك صيغة واضحة لنتائجه، تلزمها باتخاذ خطوات تتعلق بقدرتها النووية. وشددت على أن المصلحة العربية تتطلب صياغة معايير واضحة لما يمكن أن يحقق المصالح العربية ولما يمكن معه اعتبار مؤتمر 2012 ناجحا. وقالت الجامعة العربية، في ضوء الاهتمام الدولي الكبير بمؤتمر 2012، فقد أصبح من المهم أن يصدر القادة العرب بيانا أو قرارا يحدد الموقف العربي الجماعي على أعلى مستوى ويؤكد الثوابت العربية الرافضة لوجود أسلحة نووية في المنطقة.