توقع باقان آموم كبير مفاوضي جنوب السودان التوصل الى اتفاق واسع حول أبرز القضايا العالقة بين بلاده والسودان في غضون أسابيع. ومن المقرر أن يزور الرئيس السوداني عمر البشير دولة جنوب السودان الشهر القادم بعد تلقيه تطمينات بعدم القبض عليه هناك بموجب مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحقه على خلفية اتهامات مزعومة بارتكابه جرائم حرب في دارفور. واتفق وفدا البلدين في ختام مباحثات عقدت بينهما منذ نحو 10 أيام على عقد قمة في جوبا بين رئيسي البلدين عمر البشير وسلفا كير. وقد حققت تلك المحادثات، التي عقدت في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا برعاية وسطاء من الاتحاد الافريقي، تقدما فيما يتعلق بترسيم الحدود، والسماح بحرية التنقل والإقامة لمواطني البلدين. كما تمخضت المباحثات عن الاتفاق على تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين للاهتمام بقضية رعايا الدولة الأخرى . وهيمن التوتر على علاقات البلدين منذ الاعلان عن جنوب السودان دولة مستقلة العام الماضي، ونشبت عدة مواجهات بينهما بسبب الخلاف حول عائدات النفط والمناطق الحدودية. وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو/ تموز بموجب اتفاق سلام ابرم عام 2005 انهى عقودا من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب.