البرلمان المصرى تبنى البرلمان المصرى بمجلسيه الشعب والشورى اقتراحاً بتشكيل، اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، بواقع 50% من النواب، و50% من خارج البرلمان.. جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك بين المجلسين عصر اليوم، لمناقشة آلية وضوابط تشكيل لجنة صياغة الدستور. وقد تباينت ردود الافعال على الساحتين السياسية والحزبية إزاء هذا الاعلان، حيث صرح النائب أحمد عطا الله عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد، بأن الهيئة البرلمانية للحزب تحترم قرار الأغلبية التى وافقت على نسبة ال50% من داخل البرلمان، مشددا على أن رؤية حزب الوفد كانت تطرح نسبة ال70% من خارج البرلمان، وال30 من داخله إلا أن الوفد يحترم الممارسة الديمقراطية التى أفرزت تلك النتيجة. وأكد عطا الله، أن المحكمة الدستورية العليا فسرت المادة 60 من الإعلان الدستورى على أن النواب المنتخبين من المجلسين ينتخبوا 100 عضو باللجنة التأسيسية معتبرا قرار الأغلبية بتقسيم النسبة بين البرلمان وخارجه قرارا توافقيا حظى بمباركة غالبية البرلمانيين. من جهتها، أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير رفضها لتشكيل البرلمان للجنة التأسيسية للدستور بواقع 50% من أعضاء مجلسى الشعب والشورى وانتخاب البرلمان 50% من خارجه. وأكدت الوطنية للتغيير على أنها ستلجأ للقضاء لإبطال تشكيل البرلمان للجنة التأسيسية للدستور. كما أكد نبيل زكى المتحدث الرسمى لحزب التجمع، أن ما حدث فى مجلس الشعب اليوم من الاتفاق حول وجود 50% من الأعضاء من خارج المجلس والباقى من المجلس فى تأسيسية الدستور يعد نكسة حقيقية فى وضع الدستور المصرى ويبلور إصرار التيار الدينى المتطرف على احتكارية وضع الدستور. وأشار زكى أن المستشار الخضيرى أكد له شخصيا قبل ذلك أنه يفضل تمثيل اللجنة التاسيسية للدستور ب80% من خارج البرلمان و20% فقط من داخله، مشيرا إلى أن قرار الخضيرى قد تغير بعدما فاز فى الانتخابات البرلمانية بأصوات الإخوان فى إسكندرية مما يؤكد على أن هناك تعنتا من قبل تيار الإخوان لاحتكار قضية وضع الدستور وهو الأمر الذى يكشف عن أن هذا الدستور لن يمثل الشعب المصرى بأطيافه المختلفة. وعلق نادر بكار عضو الهيئة العليا لحزب النور – السلفى- المتحدث الرسمى باسم الحزب، على تبنى البرلمان لاقتراح تشكيل لجنة الدستور بواقع 50% من النواب و50% من خارجه على الأغلبية البرلمانية، ليتم اعتماده فى تشكيل الجمعية التأسيسية، قائلا: هذا لا يرقى لموقفنا الذى عبرنا عنه من قبل. وأبدى الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، تحفظه على تمثيل أعضاء البرلمان بالجمعية التأسيسية للدستور بنسبة 50%، و50 % أخرى للأعضاء من خارج البرلمان. وأشار نور إلى أن الأحزاب كانت فى انتظار تمثيل أعضاء البرلمان بالجمعية بنسبة 25% فقط. واعتبر نور الحل فى تخطى هذه الأزمة هو أن يمثل ال50% من خارج البرلمان من تيار آخر غير التيار الغالب والمهيمن على مجلس الشعب الحالى، وذلك لضمان تعبير الجمعية التأسيسية للدستور عن جميع أطياف الشعب.