قتل 36 شخصا على الاقل الاحد بينهم 15 طفلا، في قصف جوي للقوات النظامية على مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب (شمال)، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد "ارتفع الى 36 عدد الشهداء الذين قضوا اثر القصف بالبراميل المتفجرة على مناطق تحت سيطرة الكتائب المقاتلة في مدينة حلب". واضاف ان القتلى هم "15 طفلا وسيدة واحدة، وشاب في الثامنة عشر من العمر، و18 رجلا"، اضافة الى "عشرات الجرحى حال بعضهم خطرة". وكان المرصد افاد في وقت سابق عن مقتل 22 شخصا على الاقل في القصف الذي استهدف ما لا يقل عن ست مناطق في حلب، بينها الصاخور والحيدرية وارض الحمرا والشيخ سعيد. من جهته، افاد مركز حلب الاعلامي الذي يضم مجموعة من الناشطين الاعلاميين، عن استهداف الطيران المروحي عددا من المناطق الخاضعة لسيطرة المقاتلين في المدينة التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا. واشار الى ان الطائرات المروحية ألقت براميل متفجرة على احياء عدة، ما تسبب بسقوط ضحايا ودمار كبير. وبث ناشطون على شبكة الانترنت اشرطة مصورة من المناطق التي استهدفها القصف، تظهر دمارا كبيرا في احياء صغيرة، في حين تعمل آليات ثقيلة وافراد على رفع الانقاض بحثا عن ناجين او قتلى. كما اظهرت الاشرطة سيارات تحترق وسط جمع من الناس الذين عمل بعضهم على اخماد النيران. وافاد الناشط الاعلامي في حلب محمد الخطيب عبر صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي عن "قصف غير مسبوق تتعرض له أحياء حلب المحررة"، في اشارة الى المناطق التي يسيطر عليها المعارضون، والواقعة بمعظمها في الجزء الشرقي والجنوبي من المدينة. اضاف "أكثر من 25 برميلاً من الطيران المروحي سقط في مختلف أحياء المدينة منذ ساعات الصباح الأولى الجميع ينظر إلى السماء ويراقب الطائرة .. ولكن ليس باليد حيلة". وقال عبد الرحمن "اليوم بدلا من الثلج، تساقطت البراميل المتفجرة على رؤوس الناس"، في اشارة الى العاصفة الثلجية التي ضربت دولا في الشرق الاوسط بينها سوريا خلال الايام الماضية، وانحسرت نسبيا الاحد. وبقيت حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، مدة طويلة في منأى عن النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ 33 شهرا. الا انها تشهد منذ الصيف الماضي معارك واعمال عنف يومية، ويتقاسم نظام الرئيس بشار الاسد ومقاتلو المعارضة السيطرة على احيائها. ويأتي هذا القصف غداة قيام الهلال الاحمر بإدخال طعام ومواد طبية الى سجن حلب المركزي الذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ نيسان/ابريل الماضي في محاولة لاقتحامه والسيطرة عليه، بحسب المرصد. واشار المرصد الى ان فريق الهلال الاحمر أخرج 15 سجينا ممن شملهم قرار السلطات قبل ايام إطلاق اكثر من 360 سجينا لأسباب "انسانية". ويعاني السجن، وهو من الاكبر في سوريا ويضم اكثر من ثلاثة آلاف سجين، من اوضاع انسانية صعبة نتيجة الحصار المفروض عليه لاشهر. في ريف دمشق، قال المرصد بعد ظهر السبت ان عدد المدنيين "الذين قضوا اثر هجوم نفذته جبهة النصرة (المرتبطة بالقاعدة) وكتائب اسلامية مقاتلة صباح الاربعاء على مدينة عدرا العمالية" شمال شرق دمشق، ارتفع الى "32 شخصا، بينهم طفلان على الأقل واربع سيدات". واشار الى ان غالبية الضحايا "هم من الطائفة العلوية"، وهي الاقلية الدينية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد. وكان المرصد افاد في وقت سابق السبت عن مقتل 28 شخصا على الاقل. وتحدث كذلك عن "معلومات عن وجود عشرات المفقودين".