قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة فى قطاع غزة، إيهاب الغصين، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، وعد رئيس الوزراء إسماعيل هنية، بإجراء اتصالات وجهود من أجل إنهاء أزمة الكهرباء فى القطاع. وأضاف الغصين، فى بيان صحفى مقتضب، وصل مراسل وكالة الأناضول نسخة منه، مساء الجمعة، إن هنية، اتصل هاتفياً بأمير قطر، ووضعه فى صورة الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة، وانقطاع الكهرباء المتواصلة. وأوضح أن أمير قطر "أبدى اهتماما بالغاً بالأوضاع الإنسانية فى غزة، ووعد بإجراء اتصالات وجهود سريعة من أجل إنهاء أزمة الكهرباء". وللأسبوع السادس على التوالى تشهد محطة توليد الكهرباء الوحيدة فى قطاع غزة توقفا بشكل كامل عن العمل، عقب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها. وفى ظل توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، تعتمد سلطة الطاقة فى غزة على الطاقة المستوردة من مصر وإسرائيل فى مد المنازل بالتيار الكهربائى وفق جدول زمنى، حيث يتم وصل الكهرباء لمدة 6 ساعات، ثم قطعها لمدة 12 ساعة. وزاد من تأثير أزمة الكهرباء على سكان القطاع، المنخفض الجوى العميق الذى تتعرض له المنطقة، والذى تسبب بسيول أدت لغرق عشرات المنازل وإغلاق شوارع، نتيجة الأمطار الغزيرة التى هطلت خلال اليومين الماضيين، ويعانى القطاع من ضعف فى البنية التحتية، ورداءة شبكات الصرف الصحى، والتى تحول دون تصريف مياه الأمطار بالشكل الملائم. كما يعانى الغزيون من انعدام وسائل التدفئة، جراء انقطاع الكهرباء، وشحّ "غاز الطهى"، وعدم المقدرة على شراء الوقود المستورد من إسرائيل، حيث يقترب سعر اللتر الواحد منه لدولارين. لكن العاصفة التى ضربت القطاع منذ ثلاثة أيام تسببت بأعطال كبيرة فى شبكة توزيع الكهرباء؛ ما أدى إلى عدم وصول التيار الكهربائى إلى معظم أحياء قطاع غزة لمدة تزيد عن 48 ساعة متواصلة، وفق تصريح صحفى لمدير العلاقات العامة لشركة توزيع الكهرباء فى غزة جمال الدردساوى. وتجتاح موجة برد قارصة منطقة الشرق الأوسط، مصحوبة بأمطار رعدية، وأمطار غزيرة منذ مساء الثلاثاء الماضى، حيث قررت وزارة التربية والتعليم بالقطاع تعطيل الدراسة فى جميع مؤسسات التعليم العالى والعام حتى يوم الأحد القادم، وأصيب قرابة 45 فلسطينيا بجراح متفاوتة بينها إصابات خطيرة، جرّاء المنخفض الجوى، غالبيتهم فى جنوب قطاع غزة. وكان إسماعيل هنية، قد دعا مساء أمس الخميس قادة العالم، إلى التدخل العاجل لحل "أزمتى الوقود والكهرباء"، اللتين زادتا من معاناة سكان غزة، وفاقمتا من تأثير المنخفض الجوى الذى يضرب المنطقة.