تفقد الرئيس اليمنى المشير عبدربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال زيارة مفاجئة ظهر اليوم لمقر مجمع وزارة الدفاع بالعرضي الأوضاع هناك. كما تفقد الرئيس اليمنى مكان التفجير الذي وقع صباح اليوم داخل مجمع العرضي حيث يقع مقر قيادة وزارة الدفاع، وعقد الرئيس اليمنى هادي اجتماعا استثنائيا للقيادات العسكرية داخل المجمع. وأكد مصدر يمنى مسئول في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الرئيس وجه بتشكيل لجنة تحقيق في الاعتداء الإرهابي على مستشفى العرضي مشددا على ضرورة محاربة الإرهاب بكافة اشكاله في اليمن. يأتي هذا بعد إحباط الجيش محاولة اقتحام نفذها مهاجمون على وزارة الدفاع صباح اليوم، حيث انفجرت سيارة مفخخة عند إحدى البوابات، تلى ذلك اشتباكات عنيفة، حيث أكدت المصادر سقوط عدد من الجرحى والقتلى. و نفى مصدر مسئول بالسفارة الصينية بصنعاء في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط تواجد أي صينيين مصابين في التفجير الذي وقع صباح اليوم داخل مجمع العرضي الطبى. و تعيش اليمن حاليا حالة من عدم الاستقرار الاقتصادى والسياسي والأمني حيث تتسارع وتيرة العنف والأعمال المسلحة وسط استعدادات أمنية مكثفة وتحذيرات وزارة الداخلية اليمنية من مغبة أي خروج على القانون، أو محاولات إشاعة الفوضى تزامنا مع تصاعد المخاوف والتحذيرات مؤخرا، من اتساع نطاق المواجهات، بين الحوثيين والسلفيين وتحول هذه المواجهات إلى حرب مذهبية وطائفية بين الطرفين، خاصة بعد وصولها إلى مناطق حرض وكتاف، وحالة الحصار التي يفرضها مسلحون قبليون على محافظة صعدة، بالتظامن مع إصرار قوى الحراك الجنوبي على التصعيد،و تنفيذ عصيان مدني شامل في معظم محافظات جنوب اليمن، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول ماهية القوى التي تسعى إلى إرباك العملية السياسية والمرحلة الانتقالية، وتعطيل مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل الذي أوشك على الانتهاء بصنعاء. ويتزامن ذلك مع تنفيذ الأجهزة الأمنية اليمنية قرارا للجنة الأمنية العليا المتعلق بحظر حركة الدراجات النارية في العاصمة صنعاء وحتى ال15 من شهر ديسمبر الحالى، حيث انتظمت حركة السير في شوارع العاصمة منذ الساعات الأولى من الصباح وسط انتشار امنى الكثيف. تجدر الإشارة إلى أن الأعمال المسلحة ومكافحة الإرهاب في اليمن أسفرت خلال الشهور العشر الماضية عن مقتل 330 شخصا، بينهم 178 عسكريا وامنيا و152متطرفا مشتبها بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، واتسعت دائرة الاضطرابات والانفلات الأمني بشكل غير مسبوق في اليمن منذ إلاطاحة بالرئيس السابق، على عبدالله صالح، العام الماضي، تحت ضغط انتفاضة شعبية طالبت في 2011 بالديمقراطية.. مما اضطر اللجنة الأمنية اليمنية العليا إلى إصدار قرار بحظر حمل السلاح، بعد اغتيال 178 ضابطا من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن.