فوجئ أهالي بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى في القدسالمحتلة، بوقوع انهيارات ترابية وتشققات واسعة في الشارع الرئيسي لحي وادي حلوة بالبلدة، بسبب الحفريات الإسرائيلية في المنطقة. وقال مركز معلومات وادي حلوة المتخصص في شئون المواطنين الفلسطينيين في القدسالمحتلة: إن أهالي البلدة فوجئوا صباح اليوم الخميس، أثناء توجههم إلى أعمالهم والطلبة إلى مدارسهم، بوجود انهيارات وتشققات في الشارع الرئيسي لحي وادي حلوة، موضحين أنهم يسلكون الشارع كل يوم- باعتباره أحد الطرق الرئيسية في البلدة. وأضاف أن الانهيارات والتشققات وقعت على طول 30 مترا، كما قامت طواقم البلدية بتفقد "عين سلوان" التي يمنع الأهالي من الوصول إليها، ويرجح السكان وقوع انهيارات مماثلة فيها. وشكك الأهالي في مزاعم بلدية الاحتلال والشرطة التي حضرت إلى المكان، والتي ادعت أن "تمديدات الصرف الصحي"، هي سبب التشققات، مشيرين إلى أنه تم تجديدها و"تزفيت" الشارع قبل نحو عام ونصف العام. وقال الأهالي: "إن هذه الانهيارات تحدث كل عام، بعد هطول الأمطار، وذلك بسبب الحفريات التي تقوم بها جمعية العاد الاستيطانية و"سلطة الآثار" في بلدة سلوان، أسفل منازلهم وشوارعهم، مشيرين إلى أنه في مكان الانهيارات يوجد نفق يربط عين سلوان بساحات باب المغاربة، كما يُخطط لربطه بحائط البراق". وأضاف الأهالي أن "موسم الانهيارات الأرضية والتشققات" قد بدأ مع هطول الأمطار على مدينة القدس، فمنذ عام 2008 حتى العام الجاري يحصل ذلك بسبب أعمال الحفر المتواصلة لجمعيات العاد الاستيطانية في شوارع الحي، مضيفين أن حدوث هذه الانهيارات سنويا يؤكد أن ما تقوم به الجمعية هي "حفريات لأغراض سياسية" رغم محاولتها إخفاء أعمالها. وأشار أهالي سلوان إلى حدوث انهيار قبل عدة أيام في حوش قراعين بحي وادي حلوة، مما اضطر السكان لإغلاقه لعدم حضور طواقم البلدية، خوفا على حياة أطفالهم. ولفتوا النظر إلى انهيار أرضية غرفة صفية في مدرسة الوكالة في سلوان، كما حصلت عدة انهيارات في سلوان منها انهيار في سور مسجد العين، إضافة إلى الانهيارات والتشققات في العديد من المنازل والشوارع في البلدة.