تجري الولاياتالمتحدة محادثات مع مجموعات إسلامية سورية معارضة، سعيًا إلى التوصل لحل سياسي للنزاع الذي يدمر سوريا منذ أكثر من عامين ونصف العام، وفق ما أفادت مسئولة أمريكية. وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف، إن هذه الاتصالات تستثني مجموعات مرتبطة بالقاعدة مثل جبهة النصرة التي أدرجتها واشنطن على قائمتها للمنظمات الإرهابية. وأوضحت هارف في تصريحها الصحافي اليومي "أننا نجري حوارا مع عينة واسعة من السوريين فضلا عن مسؤولين سياسيين وعسكريين من المعارضة بمن فيهم مجموعة كبيرة من المجموعات الإسلامية. لكننا لا نتحدث إلى الإرهابيين، إلى المجموعات المصنفة منظمات إرهابية". وأضافت أن "الواقع على الأرض" هو أن "ثمة مجموعة واسعة من المجموعات التي تتشكل منها المعارضة"، في حين أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن دبلوماسيًا أمريكيا توجه إلى سوريا للقاء مجموعات إسلامية. وكانت سبعة فصائل إسلامية أساسية تقاتل في سوريا ضد النظام السوري أعلنت قبل اسبوعين اندماجها لتشكل "الجبهة الإسلامية"، في اكبر تجمع لقوى إسلامية يهدف إلى إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وبناء دولة إسلامية في سوريا. إلا أن هذه الجبهة نفت استهدافها للأقليات مؤكدة أنها لا تريد نظامًا قمعيًا. وتخسر المجموعات المعارضة غير الإسلامية، مثل الجيش السوري الحر، من نفوذها على الأرض بعدما باتت تخوض معارك ضد قوات الأسد ومجموعات قريبة من القاعدة في الوقت نفسه.