أكد تقرير الأممالمتحدة حول التوقعات الاقتصادية العالمية لعام 2012 أنه من المتوقع لاقتصاديات دول جنوب آسيا أن تحقق نموا يقدر بنحو 7ر6% هذا العام، و9ر6% عام 2013، مشيرا إلى استمرار قوة الطلب المحلي، ولكن بطئ الاقتصاد الهندي الذي تراجع من 9% عام 2010 إلي 6ر7% عام 2011 أثر على متوسط النمو في المنطقة. وأضاف تقرير صادر عن مركز الأممالمتحدة بنيودلهي اليوم أن الاستهلاك والاستثمار مازالا المحركين الأساسيين للنمو في منطقة جنوب آسيا عام 2011، موضحا أن الطلب المحلى جاء نتيجة لزيادة في الإنتاج الزراعي وتدفقات التحويلات النقدية . وقال التقرير إن الناتج الإجمالي المحلى في كل من بنجلاديش والهند وسريلانكا ارتفع إلى 5ر6% بينما سجلت إيران وباكستان نموا أقل من 4% وذلك بسبب مشاكل هيكلية مثل عدم تنفيذ السياسيات والمشاكل الأمنية وقلة الاستثمار في الموارد البشرية التي تشكل عائقا أمام نمو الاقتصاد. وأفاد التقرير بأن أغلب اقتصاديات دول جنوب آسيا مازالت تواجه ارتفاع معدلات التضخم بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، موضحا أن متوسط معدل التضخم انخفض بشكل طفيف من 6ر11% عام 2010 إلى 3ر10% عام 2011 مما يشكل تحديا كبيرا أمام صناع السياسية. وتوقع التقرير أن يتراجع معدل التضخم ببطء إلى 1ر9% عام 2012، و8% عام 2013، إذا انخفضت أسعار السلع والمواد الغذائية، مشيرا إلى أن الهند لن يكون بمقدورها أن تحقق هدف خفض معدل التضخم إلي 7ر4 % بالنسبة للناتج الإجمالي المحلي للعام المالي 2011.