قالت صحيفة "طرف" التركية إن مزاعم انتشرت في شهر يوليو الماضي تؤكد تدفق أسلحة مختلفة منها بنادق ورشاشات وقاذفات قنابل وأسلحة مضادة للدبابات من ليبيا إلى سوريا عبر تركيا وقطر وهو ما دفع روسيا إلى التقدم بطلب للأمم المتحدة للتحقيق في هذه الأنباء. وأوضحت الصحيفة في مقال لها اليوم الأربعاء أن الفكرة السائدة في أوساط المجتمع الدولي هي أن الأسلحة القادمة إلى سوريا عبر تركيا يتم تسليمها إلى أعضاء تنظيم القاعدة، مضيفة أن ضبط كمية من الأسلحة في مدينة أضنة الأسبوع الماضي عمقت هذه الشكوك ولذلك تتجه الشبهات على نقل الأسلحة من ليبيا إلى سوريا عبر تركيا. وتشير المزاعم إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أشرفت على عملية نقل 400 طن من الأسلحة إلى المعارضة السورية في السادس من أكتوبر الماضي على متن سفينة ليبية وصلت إلى جنوبي تركيا ورست بأحد الموانئ التركية ومنه إلى سوريا وأعقب ذلك شحنات أسلحة مختلفة من مدينة بنغازي الليبية إلى ميناء " هاتاى " بجنوبي تركيا. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا خسرت الحرب في سوريا بسبب الحسابات الخاطئة لبعض البيروقراطيين العاملين في وزارة الخارجية وجهاز المخابرات التركي ويتمنى الجميع أن تكون خسارة تركيا في سوريا فقط لأن هناك انعكاسات سلبية عديدة ستترتب على ذلك ولكن هناك حقيقة واضحة وهي أن هذه القضية ستشغل تركيا كثيرا، كما يتمنى الجميع ألا تتورط تركيا كدولة تقدم الدعم لتنظيم القاعدة من أجل إسقاط النظام السوري.
