أعلنت السفارة المصرية في تونس أنها سترحل الجمعة 13 صيادا مصريا مخالفا من جملة 16 تحتجزهم تونس منذ أقل من شهر، بعدما "تسللوا" بمركبهم إلى المياه الإقليمية التونسية للصيد بشكل غير شرعي. وقالت القائمة بأعمال السفارة المصرية في تونس نهى خضر، في بيان إن "السلطات التونسية قد استجابت لطلب السفارة بترحيل 13 صيادا على رحلة تصل مطار القاهرة اليوم الجمعة الساعة 18.00". وأضافت أن "ريّس"(ربان) مركب "الحاج صالح الجديد" والميكانيكي ومساعد الميكانيكي، سيبقون على ظهر المركب المحتجزة بميناء صفاقس (وسط شرقي البلاد) "انتظارا لما تسفر عنه جهود الصلح بين المالك وزارة الفلاحة والصيد البحري في تونس". وقالت إن السفارة "تستمر في محاولاتها لتخفيض مبلغ الغرامة المفروضة (من السلطات التونسية) على المركب والتي تقدر ب100 ألف دينار تونسي" أي حوالي 50 ألف يورو. وأشارت إلى أن "وزارة الفلاحة والصيد البحري التونسية، وعلى الرغم من تحفظها على قيام مراكب الصيد القادمة من مصر بالإضرار بالثروة السمكية والبيئة البحرية في تونس، إلا أنها تقديرا للعلاقات الودية التي تجمع الشعبين المصري والتونسي، لا تفرض الحد الأقصى للعقوبة البالغ 300 ألف دينار (حوالي 150 ألف يورو) على المراكب المصرية، في حين يتم فرضه على الصيادين المحليين ومراكب أخرى من دول الجوار في حالة المخالفة والصيد في غير المواسم المُصرح بها". وذكرت بأن "وزارة الشؤون الخارجية التونسية قد وجهت عدة مذكرات رسمية إلى السفارة المصرية تطالب فيها بتدخل السلطات المصرية بشكل حاسم لمنع قيام الصيادين المصريين باختراق فترة الراحة البيولوجية في خليج قابس (جنوب شرقي البلاد) والتي تفرضها وزارة الفلاحة والصيد البحري لمدة 3 شهور على الصيادين في تونس لتنمية المخزون السمكي". وفي 2 سبتمبر 2012 قتل خفر السواحل التونسي بالرصاص بحارين مصريين خلال عملية مطاردة لمركبهما قبالة جزيرة قرقنة التابعة لولاية صفاقسجنوب البلاد. وشهدت الأشهر الأخيرة عمليات دخول متكررة لمراكب صيد مصرية بشكل غير شرعي إلى المياه الإقليمية التونسية.