رحب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بقرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا فى اجتماعاتها وتنفيذ العقوبات ضد ادارة دمشق قائلا إنها "خطوة صحيحة ونحن ندعم هذه القرارات". وأضاف داود اوغلو في حديثه الخاص لتليفزيون "تي ر تي" الرسمي في بلجراد خلال زيارته الحالية لصربيا، " لنا مباحثات واستشارات مستمرة مع الجامعة العربية واجرينا مباحثات موسعة في قطر ومع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري قبل مغادرة وفد الجامعة العربية الى دمشق ". وأكد داود اوغلو "نجري مباحثات سياسية قبل وبعد كل خطوة مهمة مع الجامعة العربية واجريت مع الامين العام للجامعة العربية قبل انعقاد الاجتماع الذي صدرت فيه القرارات المتعلقة بسوريا وبعده ". وأضاف : " بطبيعة الحال نتمنى نجاح مبادرة الجامعة العربية حيث ومن المعلوم كانت لنا مبادرة مشابهه لها مع ادارة دمشق ، لكن مع الاسف الشديد لم تستجب الادارة السورية للمساعي والنوايا الحسنة المبذولة من قبل الجامعة العربية ونرى أن القرارات الصادرة من الجامعة العربية خطوة صحيحة وندعمها ويجب على الادارة السورية ان تفهم بوضوح هذه الرسالة". كما أكد داود اوغلو أن الجميع بدأ يناقش منهاج إدارة دمشق التي تعيش مشاكل مع شعبها من خلال استخدام العنف ضدهم ونحن نقف مع الشعب السوري في هذه المطالب العادلة مضيفا بقوله "سنعقد مشاورات على كل موضوع في المنتدى التركي العربي الذي سيعقد في المغرب وسالتقي مجددا بتاريخ 16 نوفمبر الجاري مع اعضاء المجلس الوطني السوري وسوف نستمر في العمل معا من بعد ذلك مع الجامعة العربية". فى الوقت نفسه ، ذكرت صحيفة "حريت" التركية اليوم أن تركيا تقوم بدور الوساطة لحل النزاع بين مسلمي اقليم "سنجق" الصربي ، ومن أجل ذلك يقوم حاليا وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو بزيارة لصربيا بهدف تحقيق مصالحة بين الزعامات المسلمة في اقليم سنجق في صربيا. وأضافت الصحيفة، أنه من أجل ذلك التقى وزير الخارجية داود اوغلو بنظيره الصربي فوك برميتش في بلجراد ، التي وصلها أمس ، وسيلتقي مع بعض الزعامات المسلمة في اقليم سنجق بهدف إطلاعهم على المقترح التركي لحل النزاع القائم بين الاطراف المعنية. وقالت الصحيفة إن داود اوغلو سيقوم بمحاولة الوساطة لحل النزاع بين اتباع العرقية البشناقية المسلمة في اقليم سنجق الصربي ، حيث أدى الخلاف بين الاطراف إلى اندلاع بعض أعمال العنف بين المسلمين هناك في العام الماضي وتعالت فيه الاصوات ضد الحكومة الصربية التي اتهمت بتغذية الصراع بين المسلمين.