قال مسؤولون امريكيون يوم الخميس إن الولاياتالمتحدة تحركت لمنع المساعدات العسكرية عن خمس دول بينها سوريا والسودان بسبب تجنيد الاطفال في الصراعات المسلحة. وذكرت وزارة الخارجية الامريكية أن العقوبات تشمل أيضا جمهورية افريقيا الوسطى ورواندا وميانمار. وقالت ليندا توماس جرينفيلد مساعدة وزير الخارجية الامريكي للشؤون الافريقية "هدفنا هو العمل مع الدول المدرجة لضمان وقف أي ضلوع في تجنيد الاطفال." ومع ذلك قال مسؤول آخر في وزارة الخارجية طالبا عدم نشر اسمه إن انه تم اعفاء ثلاث دول اخرى معروف عن جيوشها تجنيد الاطفال وهي تشاد وجنوب السودان واليمن. واضاف المسؤول ان هناك اعفاءات جزئية لجمهورية الكونجو الديمقراطية والصومال موضحا ان الإدارة الأمريكية رأت ان هذه الاستثناءات "ستصب في مصلحة الولاياتالمتحدة الوطنية." ويتعين على وزارة الخارجية الامريكية بموجب القانون اقتفاء اثر الدول التي تجند حكوماتها اطفالا وذلك ضمن تقريرها السنوي حول تهريب البشر. وهذه الدول العشر التي تشملها قرارات يوم الخميس أشير إليها جميعا في احدث تقارير وزارة الخارجية الامريكية في هذا الصدد والذي نشر في يونيو حزيران. ويمكن أن تحرم هذه الدول من بعض أنواع الاعتمادات المالية الامريكية المخصصة للمساعدات العسكرية ما لم يمنحها البيت الابيض إعفاء. كما يسمح قانون عام 2008 للمسؤولين الامريكيين بوقف التراخيص المطلوبة لهذه الدول لشراء معدات عسكرية. ولم يتضح على الفور حجم التمويل الامريكي الذي سيتقرر حجبه بسبب اجراء يوم الخميس. وقالت توماس جرينفيلد في منتدى عبر الانترنت مع صحفيين تم بثه على موقع وزارة الخارجية ان رواندا لم تمنح اعفاء بسبب دورها في دعم المتمردين في الكونجو الديمقراطية المجاورة. ويتهم محققون امريكيون والحكومة الكونجولية رواندا برعاية التمرد وهو ما تنفيه رواندا. وقالت توماس جرينفيلد "اي تاييد لهذه الجماعات المتمردة يعتبر إسهاما في الصراع بالمنطقة" مضيفة ان المسؤولين الامريكيين سيستمرون في مناقشة هذه القضية مع حكومة رواندا. وقال المسؤول الاخر ان الولاياتالمتحدة ستدعم مع ذلك جهود حفظ السلام في رواندا