كشفت تقارير إخبارية سودانية أن "إحدى دول الجوار" شرعت عبر سفارتها بالخرطوم في اتصالات مع القوى السياسية السودانية من أجل توحيدها لاغتنام موجة الغضب الحالية و"عدم تفويت الفرصة التى لاحت للإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير". ونقلت صحيفة "سودان تريبيون" في موقعها باللغة العربية عن قيادي رفيع في المعارضة القول إن "دولة شقيقة وجارة للسودان شرعت في اتصالات حثيثة بقوى المعارضة هادفة إلى توحيدها بغرض الإطاحة بنظام البشير"، وكشف القيادي، الذي فضل حجب اسمه، أن "مستشارًا بسفارة تلك الدولة التقاه وأبلغه عن رغبة بلاده في السعي بين الطيف السياسي السوداني بغرض توحيدهم". وقال القيادي إن "المستشار يرى أن الموقف المتباعد بين الصادق المهدي وتحالف المعارضة يشل حركة التغيير وأنه لابد من التقاء بين جميع الأطراف على برنامج حد أدنى يتلخص في التخلص من نظام الإخوان المسلمين ومن ثم الاحتكام لصندوق الانتخابات ليحدد من هو الذي يحق له الحكم بعدها". وأوضح القيادي أن "الدبلوماسي يري ضرورة منح المهدي الضمانات الكافية لجره من حضن الحكومة لسوح النضال لإسقاط البشير". وطمأن الدبلوماسي بأن "العالم لن يسمح لحكومة الخرطوم بتحويل السودان إلى سوريا أخرى".