تستعد محافظة مطروح للاحتفال بتسليم الأرض المخصصة لإنشاء محطة الضبعة النووية عقب جلسات عرفية تمت بين عواقل مطروح والقيادات الأمنية بالمحافظة بعد عقد مصالحات والاتفاق على تسليم ارض الضبعة وتغليب المصلحة العليا للبلاد .وأكد اللواء بدر طنطاوى محافظ مطروح أن اهالى الضبعة وافقوا على تسليم أرض المحطة النووية للقوات المسلحة دون شروط.كان أهالي مدينة الضبعة قاموا بتاريخ 15/1/2012 بهدم سور محطة الضبعة النووية واقتحموا جميع المنشآت الخاصة بهيئة الطاقة النووية وفجروا بعضها بالديناميت بعد انسحاب الجيش من أرض المحطة ودخول قوات الشرطة بدلاً منها لتأمين المنشآت الخاصة بالمفاعل إلا أن الأهالي حسب التقارير الأمنية المتلاحقة قاموا بالاستيلاء عليها بالقوة وهو ما دفع مدير أمن مطروح وقتها إلي الانتقال لمحطة الضبعة النووية لمتابعة الموقف بنفسه ولمنع وقوع أية اشتباكات مع الأهالي وقوات الأمن التي تتكون من 3 فصائل فقط واستولى مجهولون على كابلات كهر بائية وأعمدة إنارة من موقع محطة الضبعة النووية كما نفذوا تفجيرات بالديناميت أمام أرض المحطة فيما أكد أحد العاملين بشركة مياه مطروح بموقع الضبعة أنهم تعرضوا لإطلاق نيران كثيف من مجهولين كما شهد موقع ارض المحطة تفجير بالديناميت لإرهاب الأهالي في الخيام داخل الموقع مشيرًا إلى أن مجهولين سرقوا أعمدة الكهرباء والكابلات النحاسية التابعة لهيئة الطاقة النووية بالمحطة والموجودة داخل مخازنها مضيفاً أنه وأولاد عمومته قاموا بحماية محطة تحلية المياه بالموقع ومحطتين لرفع المياه من محاولات الاستيلاء عليهما ونهبهما. وقال عبد السلام منصور من شباب الضبعة والموجود داخل الموقع قمنا بتخزين بعض المهمات الخاصة بالهيئة والموجودة بالمبان الإدارية وبعض الأجهزة الحساسة ونقلها الأهالي إلى مكان آمن بمدينة الضبعة لحين تسليمها لمسئولي الهيئة . وعندئذ عقدا محافظ مطروح اجتماعًا مع نواب مطروح الجدد أكد خلاله أن المحافظة تشهد أسوأ أيامها بسبب أعمال التخريب والنهب فيما غادر مدير الأمن الاجتماع بعد أنباء التفجيرات والاعتداء على المباني الموجودة داخل المحطة لمتابعة الموقف وقال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء إن المنشآت بمشروع محطة النووية بالضبعة تعرضت للنهب مقدرًا الخسائر المباشرة بأكثر من نصف مليار جنيه وكشف المصدر عن تعرض محطة الأرصاد الجوية ومحطة المياه الجوفية ومياه البحر ومنظومة الزلازل وأثاث المباني والكابلات والمحوّلات الكهربائية والعديد من المكاتب للنهب المنظم شمل أجهزة القياس والحاسب الآلي وجميع المنشآت التي تم الشروع في بنائها تمهيدًا لبناء أول محطة نووية مصرية وأشار إلى أن المهاجمين شرعوا في إدخال مواد بناء لموقع الضبعة تمهيدًا للبناء عليه . كان عدد من المحتجين اقتحموا محطة الضبعة بتاريخ 15/1/2012 للمطالبة بإلغاء إنشاء المحطة بحجة الأضرار البيئية على المنطقة وقامت قوات الجيش بالانسحاب وتسليم قوات الشرطة الموقع تاركة المقتحمين يتحركون بحرية داخل المحطة وسرعان ما انسحبو من تلك المنشآت.وأشار المصدر إلى أن الدولة ستتحمل تكاليف باهظة بسبب تضاعف تكلفة إنشاء تلك المنشآت لافتًا إلى أن إنشاء برج الأرصاد الجوية الذي تم نهبه تكلف ربع مليون جنيه وسيكلف الدولة أكثر من 60 مليون جنيه وهو ما يعني خسارة فادحة ستتحملها الدولة دون داعٍ حسب قوله واتهم المصدر خطيبًا سلفيًا بتحريض المواطنين في خطبة الجمعة الماضية على اقتحام مقر المحطة. من جانبه قال مهندس محمد كمال عبد ربه رئيس اللجنة النقابية للعاملين بمحطة الضبعة إن بعض أهالي مدينة الضبعة اعتدوا مؤخرًا بصورة مباشرة على موقع المشروع القومي النووي بالضبعة بتفجير المعامل والاستراحات ومراكز تدريب العاملين وتخريب البنية الأساسية باستخدام الديناميت واللوادر في الوقت الذي ينتظر فيه العاملون بهيئة المحطات النووية