شارك حمدين صباحى، زعيم التيار الشعبي، في اللقاء الذي عقده الرئيس عدلي منصور مع ممثلي القوى والأحزاب السياسية، ظهر اليوم الأحد، وطالب خلال اللقاء بالاهتمام بالعدالة الاجتماعية، وإنشاء مفوضيتين إحداها للعدالة الانتقالية والأخرى للشباب، وشدد على تأييد التيار الشعبي للقوات المسلحة والشرطة في الحرب ضد الإرهاب الدائرة في سيناء. وأكد صباحي ضرورة أن تُولى حكومة الدكتور حازم الببلاوي، أهمية خاصة، لملف العدالة الاجتماعية وتشرع سريعا في تطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور، بحيث لا يقل الحد الأدنى عن 1200 جنيها، ولا يزيد الحد الأقصى عن 30 ضعفًا من الحد الأدنى. وأشار إلى أن التيار الشعبي سبق أن تقدم للحكومة بتصور مكتوب لحزمة إجراءات وتشريعات عاجلة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وسلمه إلى رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي. ولفت صباحي إلى ضرورة أن يشعر المصريون بتغيير حقيقي، وتحسن في أحوالهم، بعد الثورة، وأن يتركز ذلك التغيير في إجراءت تتعلق بالعدالة الاجتماعية، التي كانت في مقدمة مطالب المصريين في ثورة 25 يناير وموجتها الثانية في 30 يونيو. كما طالب صباحي بإنشاء مفوضية للعدالة الانتقالية، وأكد ضرورة سن تشريعات عاجلة، تُمكن من محاسبة كل من تورط في الفساد أو سفك دماء المصريين خلال عهد مبارك أو المجلس العسكري أو محمد مرسي. وطالب صباحي أيضا بإنشاء مفوضية للشباب، تتيح لهم على اختلاف انتمائاتهم السياسية التعبير عن آرائهم، وتمكينهم، وتفعيل دورهم في أجهزة الدولة المختلفة. وشدد صباحي على تأييد التيار الشعبي، والقوى السياسية للحرب التي يخوضها الجيش المصري والشرطة ضد الإرهاب في سيناء، مؤكدا ضرورة دعم أبناء القبائل في سيناء. وقال إن "الدولة المصرية ليست في حرب مع أبناء القبائل ولا يجب أن تكون كذلك، بل إنهم جزء أساسي وأحد أسباب نجاح الحرب ضد الإرهاب"، ودعا "صباحي" إلى دعم أبناء القبائل في سيناء، والسماح بتمليكهم الأراضي، ومساعدتهم في تعمير سيناء، واهتمام الحكومة بتحسين أوضاعهم. ودعا صباحي إلى ضرورة احترام حقوق الانسان، ووجهات النظر السياسية الأخرى، على اختلافها جميعا، طالما التزم أصحابها بالسلمية في التعبير عنها، ولم يتجاوزوا حدود التعبير السلمي عن الرأي. ولفت إلى مباردة التيار الشعبي، التي تأتي فى إطار تفعيل نتائج الحوار الذى بدأ أخيرا بين قيادات التيار الشعبي وأحمد المسلمانى المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية، وتتلخص في رصد التجاوزات والانتهاكات ضد المواطنين المصريين أو المعارضين السلميين، وذلك لتقديمها إلى السلطة المسئولة للمطالبة بالتحقيق الرسمى فيها ومحاسبة المسئولين عنها. وناشد صباحي الاحتكام إلى ميثاق شرف إعلامي، تجرى صياغته، بعد حوار وطني وإعلامي موسع، تشارك فيه جميع الأطراف والشخصيات المعنية بتطوير الإعلام المصري، بحيث يوصى بتبني لغة إعلامية معتدلة، خالية من التطرف والعزل والإقصاء السائد حاليا في وسائل الإعلام المختلفة.