كشف الدكتور صلاح جودة، المستشار الاقتصادى لمفوضية العلاقات الأوربية العربية، عن مصادر تمويل واستثمارات تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الدولى . وقال جودة ، إن الجناح الاقتصادى لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين، الذى يقوده حسن مالك، يعتمد على محورين أساسيين هما التبرعات، وتأتى من الزكاة والصدقات، والمحور الثانى التجارة، لافتا إلى أن معظم رجال الأعمال المنتمين للإخوان يعملون بمجال التجارة؛ وذلك لاستمرار النشاط التجارى حال ملاحقتهم أمنيا ودخولهم السجون، بالإضافة إلى سهولة عمل علاقات واسعة على المستوى الدولى. وأكد المستشار الاقتصادى لمفوضية العلاقات الأوربية العربية، أن قيمة استثمارات الإخوان، فى البنوك والأسهم والسندات الأوروبية والأمريكية، تبلغ حوالى (400 مليون دولار) سنويا نتاج عوائد استثمارات تتراوح ما بين (18-20) مليار دولار، ومنها عوائد الاستثمارات بشركة (دايو للسيارات) الكورية وهذه الشركة تم شراء معظم أسهمها عن طريق أحد المستثمرين من تنظيم الإخوان الدولى وتقدر الاستثمارات بحوالى (100 مليون دولار). وتابع قائلا: «معظم الاستثمارات فى التنظيم الدولى فى شركات أوف شور) أى شركات تكون فى المناطق الحرة بدول العالم مثل جزر البهاما، وذلك حفاظا على عدم تتبع الجهات الرقابية فى دول العالم للأموال وأسماء أصحاب الشركات، وعدم سداد الضرائب والتأمينات». وشدد الخبير الاقتصادى، على "وجوب تغيير الثقافات المحدودة لسكان المناطق الشعبية والعشوائية، التى ترى فى كل ملتحٍ شيخا باعتباره الوسيط مع الله"، محذرًا بشدة من "تزايد أعداد الجمعيات الخيرية التى تجمع التبرعات لتقدمها إلى تلك الجماعات الإرهابية لشراء السلاح بما يخدم مصلحة الجماعة ويحمى وجودها".
