البنك المركزي الصيني يخفض الفائدة على عمليات إعادة الشراء العكسية 20 نقطة أساس    الوضع كارثى، تصريح خطير لوزير الصحة اللبنانى    أمريكا: لا ندعم التصعيد بين إسرائيل وحزب الله ولدينا أفكار لمنع اندلاع حرب أوسع    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 24-9- 2024 والقنوات الناقلة لها    وكيل ميكالي: الأرقام المنتشرة عن رواتب جهازه الفني غير صحيحة    التحقيقات: لا شبهة جنائية في حريق شركة بمصر الجديدة    توقعات طقس اليوم.. حار رطب مع شبورة صباحية ورياح معتدلة على مناطق متفرقة    إجراء عاجل من مستشفيات لبنان بسبب العدوان الإسرائيلي    آخر تحديث ل سعر سبيكة الذهب ال10 جرامات في مصر    مصر للطيران تعلق رحلاتها إلى لبنان: تفاصيل وتداعيات الأحداث الجارية    نجيب ساويرس: ترامب وكامالا هاريس ليسا الأفضل للمنطقة العربية    اليوم.. الجنايات تستكمل محاكمة متهمي داعش كرداسة الثانية    مصرع شخص في حريق منزله بمنطقة الموسكي    30 قيراط ألماظ.. أحمد سعد يكشف قيمة مسروقات «فرح ابن بسمة وهبة» (فيديو)    مدين ل عمرو مصطفى: «مكالمتك ليا تثبت إنك كبير»    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية»    ارتفاع جديد.. أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024    مريم الجندي: «كنت عايزة أثبت نفسي بعيدًا عن شقيقي واشتغل معاه لما تيجي فرصة»    «الباجوري» بعد تصوير «البحث عن علا 2» في فرنسا: لم أخشَ المقارنة مع «Emily in Paris»    صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    جامعة العريش تُعلن عن وظائف جديدة.. تعرف عليها    الرئيس الإيراني يكشف أسباب تأخر الرد الفوري على اغتيال هنية    برج الجدي.. حظك اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024: تلتقي بشخص مثير للاهتمام    مؤسسة محمد حسنين هيكل تحتفل بميلاد «الأستاذ».. وتكرّم 18 صحفيا    قنصل السعودية بالإسكندرية: تعاون وثيق مع مصر في 3 مجالات- صور    شركة مياه الشرب بقنا ترد على الشائعات: «جميع العينات سليمة»    موعد صرف الدعم السكني لشهر سبتمبر    الجزائر تدعو إلى إطلاق مسار جدي لإعادة التوازن المفقود في منظومة العلاقات الدولية    جيش الاحتلال الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوى جنوب وشرق حيفا    السيطرة على حريق باستراحة تمريض بسوهاج دون إصابات    بلاغ جديد ضد كروان مشاكل لقيامه ببث الرعب في نفوس المواطنين    جسر جوي وبري لنقل المساعدات والوقود من العراق إلى لبنان    الأمين العام الجديد لمجمع البحوث الإسلامية يوجه رسالة للإمام الطيب    «سجل الآن» فتح باب التقديم على وظائف بنك مصر 2024 (تفاصيل)    أسامة عرابي: مباريات القمة مليئة بالضغوط ونسبة فوز الأهلي 70%    مروان حمدي يكشف كيف ساعده الراحل إيهاب جلال في دراسته    موتسيبي: زيادة مكافآت الأندية من المسابقات الإفريقية تغلق باب الفساد    أضف إلى معلوماتك الدينية| دار الإفتاء توضح كيفية إحسان الصلاة على النبي    "لم أقلل منه".. أحمد بلال يوضح حقيقة الإساءة للزمالك قبل مواجهة الأهلي في السوبر الأفريقي    الصحة اللبنانية: ارتفاع شهداء الغارات الإسرائيلية إلى 492 والمصابين إلى 1645    أحمد سعد: اتسرق مني 30 قيراط ألماظ في إيطاليا (فيديو)    إصابة 5 أشخاص في تصادم سيارتين بطريق أبو غالب في الجيزة    هل منع فتوح من السفر مع الزمالك إلى السعودية؟ (الأولمبية تجيب)    فرنسا تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول لبنان    وزير الأوقاف يستقبل شيخ الطريقة الرضوانية بحضور مصطفى بكري (تفاصيل)    تأثير القراءة على تنمية الفرد والمجتمع    الفوائد الصحية لممارسة الرياضة بانتظام    الآن رابط نتيجة تقليل الاغتراب 2024 لطلاب المرحلة الثالثة والشهادات الفنية (استعلم مجانا)    حتحوت يكشف رسائل محمود الخطيب للاعبي الأهلي قبل السوبر الإفريقي    محارب الصهاينة والإنجليز .. شيخ المجاهدين محمد مهدي عاكف في ذكرى رحيله    ارتفاع حصيلة مصابي حادث أسانسير فيصل ل5 سودانيين    أحمد موسى يناشد النائب العام بالتحقيق مع مروجي شائعات مياه أسوان    طريقة عمل الأرز باللبن، لتحلية مسائية غير مكلفة    جامعة عين شمس تستهل العام الدراسي الجديد بمهرجان لاستقبال الطلاب الجدد والقدامى    في إطار مبادرة (خُلُقٌ عَظِيمٌ).. إقبال كثيف على واعظات الأوقاف بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة    خالد الجندي: بعض الناس يحاولون التقرب إلى الله بالتقليل من مقام النبى    أستاذ فقه يوضح الحكم الشرعي لقراءة القرآن على أنغام الموسيقى    وكيل الأوقاف بالإسكندرية يشارك في ندوة علمية بمناسبة المولد النبوي الشريف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسماء محفوظ تعترف : أعرف ثوارا نادمين على نزولهم ضد مبارك بعد ما عانوه من الاخوان
تؤكدل "الوطن" الكويتية تأييدها لعزل مرسي على رغم أن أباها يرى أن الاخوان ظلموا يَّدتُ الإخوان في البداية رغم عدم انتمائي لهم ولن أكرر هذا الخطأ
نشر في وكالة الأخبار العربية يوم 01 - 09 - 2013

في منزلها بمنطقة السالمية بالكويت ، ومع زوجها طبيب القلب محمد رضا، ورضيعتها عاليا التي وضعتها قبل أيام، تعيش الناشطة السياسية المصرية المثيرة للجدل أسماء محفوظ، التي اختارت أن تطل على الخليج من خلال صفحات صحيفة «الوطن»الكويتية اليومية . وفي حديثها الذي استغرق ثلاث ساعات وشارك في جزء منه زوجها د.رضا، نفت أسماء قطعياً كل ما يتردد عن وجود أمر ضبط وإحضار بشأنها من النائب العام المصري، أو أنها مدرجة على قوائم المنع من السفر على خلفية الاتهام الذي وجه لها بالتخابر مع جهات أجنبية.
وأكدت أنها أيدت حكم الإخوان في البداية رغم أنها لا تنتمي إلى الجماعة، لكنها اعترفت بأنها لن تكرر هذا الخطأ إذا عاد بها الزمن.
ورفضت أسماء وصفها بأنها «امرأة سياسية» مؤكدة أنها بنتٌ عادية شعرت بأن لديها ما تقوله فلم تتردد، وأعربت عن شعورها بالقرف والغثيان نتيجة حملات التشويه التي تتعرض لها، مشيرة إلى أن أولوياتها في المرحلة الراهنة تتمثل في ابنتها وزوجها، لكنها قالت إن هناك أدواراً أخرى يمكن أن تقوم بها.
واعترفت أسماء بأن أباها يرى في ما يحدث حالياً في مصر حرباً على الإسلام وأن ما حصل في 30 يونيو انقلاب وأن الإخوان ظلموا، لكنها كررت وقوفها ضد الإخوان وتأييدها لعزل الرئيس السابق محمد مرسي.وقالت إنها لا تجزم بأن ما حدث في 30 يونيو كان ثورة نقية، لكنها في نفس الوقت لا تعتبره انقلاباً كاملاً.
وعلقت أسماء ضاحكة على الشائعات التي تتردد عن كونها تمتلك واحدا وثلاثين مليون دولار وممتلكات أخرى قائلة: «يا ريت يدلوني على مكانهم» لأني لا أملك سوى الصحة والستر وأن الحاجة الوحيدة التي تمتلكها هي حب الوطن الذي يريدون محاكمتها عليه.
واعترفت أسماء بأنها تشعر بالذنب وليس بالندم، لأنها ليست موجودة الآن في مصر، ونفت قيامها بسب المجلس العسكري والمشير طنطاوي قائلة: كنت في حالة انهيار والنار حولنا ونرى أصحابنا يموتون، والمسؤولون يتكلمون معنا باستفزاز، لذلك كنت تحت ضغط عصبي ولا أدري ما قلت، موضحة أن المشير تفهم موقفها وتنازل عن القضية التي كان ينظرها القضاء العسكري وخرجت براءة.
وفجرت أسماء مفاجأة من العيار الثقيل بقولها إن هناك قطاعاً كبيراً من الثوار يقولون الآن- بعد ما عايشوه من حكم الإخوان- «يا ريتنا ما نزلنا الشارع ضد مبارك».
وفي ما يلي نصر الحوار :
نفت الناشطة السياسية المثيرة للجدل أسماء محفوظ كل ما يثار من انباء بشأن صدور اوامر بضبطها واحضارها او وضعها على قائمة الممنوعين من السفر على خلفية الاتهام الذي وجه لها بالتخابر لجهات اجنبية.
ومن موقع اقامتها حاليا بالكويت مع زوجها الدكتور محمد رضا الذي يعمل طبيبا متخصصا بأمراض القلب للاطفال في المستشفى الصدري، اكدت الناشطة السياسية أسماء محفوظ انها ستعود قريبا لمصر دون ادنى خوف مما يوجه لها من اتهامات ستفندها ان تم استدعاؤها وهو الامر الذي لم يحدث بعد.
تحدثت أسماء محفوظ في لقائها مع «الوطن» عن ما يثار ضدها من اقاويل، ونفت انها متقلبة او متلونة كما يصفها البعض مشددة على ان المواقف المتحيزة هي التي تحكم آراءها وقالت لا يمكن ان نقف مع طرف ما على طول الخط، ولا تجد أسماء غضاضة في ان تنتقد بل وتنزل بالشارع لتندد بمن كانت تدعمه مسبقا ان لمست تغيرا في مواقفه.
أسماء اكدت انها دعمت في البداية حكم الاخوان رغم انها لم تصوت لمرسي، ولو عاد بها الزمن فلن تكرر هذا الخطأ.
في شقة الزوجية التي جمعت بين أسماء محفوظ وزوجها الدكتور محمد رضا، في منطقة السالمية في الكويت بعد قصة حب اشتعلت في ميدان التحرير ابان الثورة توجت بالزواج كان هذا اللقاء مع اكثر ناشطة مصرية مثيرة للجدل.
أشعر بالألفة
قلت لها: بداية نبارك لك المولودة البكر والحمد لله على السلامة، الآن انت بصدد مرحلة جديدة من حياتك بعد الزواج والانجاب واقامتك بالكويت، هل سيكون للعمل السياسي مكاناً وسط اولوياتك الجديدة؟!
- الله يبارك فيكم واشكر «الوطن» على اهتمامها، اود التوضيح بداية انني في الكويت لفترة مؤقتة، وسأعود لمصر خلال شهرين، قدمت الى هنا لزيارة زوجي الذي يعمل طبيبا بالمستشفى الصدري وضعت ابنتي البكر هنا بالكويت باحد المستشفيات الحكومية ولاقيت كل الرعاية والاهتمام وانا سعيدة جدا بتواجدي هنا بالكويت رغم قصر المدة التي قضيتها معكم الا اني اشعر بالألفة وبرقي هذا الشعب بكل شيء.
وتوضح أسماء انه: «بعد احداث (محمد محمود) اقتصر الامر بالنسبة لغالبية الثوار على ممارسة النشاط السياسي خارج الميادين حيث اصبح تواجدنا مكثفا على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر اذ لم تعد هناك فعاليات بشكل ملموس بالشوارع». ويتدخل زوجها الدكتور محمد رضا مؤيدا كلامها ومضيفا «بالفعل.. وخصوصا انه خلال فترة حكم الاخوان - كانت سوداء بكل المقاييس - كان من الصعب على الناس ان يعبروا عن آرائهم بشكل محترم لذلك اغلبية الفعاليات لم تكن على الارض وانما على مواقع التواصل.
فوهة المدفع
اذا.. هل ستكون المرحلة القادمة لأسماء مختلفة عما مضى؟!
- اللي عايزة اوضحه للناس هو اني لست امرأة سياسية مطلقا، ظهوري ابان الثورة كان واجبا وفنيا مفروضا علي، كلنا وجدنا انفسنا امام فوهة المدفع، وكان لابد ان ننزل ونقول لأ، وقتها كنت مثل اي بنت مصرية عايشة في كنف اهلها، لم اكن قد تعرفت على زوجي بعد، والدي ووالدتي كانا يخشيان علي بشدة لكن لم يمنعاني من النزول، كنت ملتزمة بمواعيد معينة مثل اي بنت مصرية اعود بها للبيت، بعدها.. تعرفت على زوجي بالميدان وتزوجت وانجبت (عاليا) لكن الحمد لله الذي منحني زوجا رائعا يساندني ويدعم فكري.
حملات تشويه
الزواج والانجاب هل يمكن ان يدفعا بك الى اعتزال السياسية؟
- هذا الموضوع غير وارد لأني اساسا لم احترفها انا بنت عادية جدا شعرت ان لديها ما تقوله، فلم تتردد واليوم اشعر ان لدي تحدياً اكثر بعد انجاب (عاليا) كلما شعرت بالقرف والغثيان جراء ما يشن علينا من حملات تشويه، انظر بعيني عاليا واقول: دي ذنبها ايه؟ لازم نضبط البلد اكثر ل«عاليا» ولغيرها من الاجيال القادمة، لازم نضمن ان حياتهم القادمة ستكون افضل منا وده لا يتطلب مني بالضرورة ان اتواجد بالميدان او انزل الشارع، صحيح ان لدي الآن اولويات اخرى تتمثل في ابنتي وزوجي لكن الادوار كثيرة، وفي ايام الثورة كل الشعب المصري وكل فرد فيه كان له دور، اللي بيوزع منشورات واللي بيدخل على النت لشحذ الهمة وجمع الناس، وغيره إذاً هناك مليون دور ممكن ان اقوم به.
ابتزاز للمشاعر
شعرت بأن مواقفك ونمط تصريحاتك تغيرت بعد الحمل وهذا يتضح من خلال مناشدتك الامهات بعدم النزول للساحة وعدم اصطحاب اطفالهن معهن؟
- لما كنت بنت وبنزل الساحة، كنت بقرأ القلق والخوف في اعين والدي وامي كنت اطمئنهم بانه لا يوجد ما يستدعي كل هذا الخوف والقلق، ومشاعري بالفعل تغيرت بعد الحمل وبعدما بطني كبرت، ابتديت افهم احساس بابا وماما اكثر، المناظر اللي شفناها بالميدان لأطفال ملبسينها اكفان كانت مقززة وفيها ابتزاز كبير للمشاعر، حسيت ان هناك جريمة ترتكب بحق الاطفال انا اعتقد ان الامهات بالذات دورهن في الظروف دي في البيت، يهتموا بأبنائهم، ما ينفعش الام تنزل وتأخذ عيالها معاها لانها تكون بترتكب جريمة وتعرضهم للخطر ومن ناحية اخرى الاطفال ليس لديهم ارادة بعد، ومن الخطأ ان نجبرهم على تبني آرائنا وافكارنا في ايام الاعتصامات نزل معنا اطفال لكن كانوا واعين وفاهمين وبعمر معين، لكن وقت الاشتباكات ابعدناهم نهائيا.
حرب على الإسلام
يعني بعد سنوات لو تكررت الظروف ممكن تمنعي عاليا من انها تنزل؟
- لو لها ارادة.. وفاهمة ووصلت مرحلة عمرية وفكرية معينة حتنزل وليه امنعها ولو كنا متفقة معاها في الرأي سننزل معها ايضا.
انا تربيت في بيت كل واحد فيه لديه انتماء مختلف، ولن افرض على عاليا شيء.
ويتدخل زوجها الدكتور محمد رضا معلقا: على فكرة والد أسماء داعم للاخوان..
وتستطرد أسماء قائلة: بابا عمره ما كان ليه اهتمام بالسياسة، لكن الاحداث خلقت توجهاته، بابا شايف ان ما يحدث في مصر هو حرب على الاسلام وهو يرى ان الاخوان اتظلموا من البداية ان اللي حصل في 30 يونيو انقلاب، وكان دايما بيناقشني ويقولي افهمي يا بنتي، وطبعا انا وجهة نظري مختلفة، اما اختي الثانية فهي مؤيدة للسيسي بقوة، في حين ان بابا وماما واخوي مع الاخوان نزلوا معاهم وهتفوا معاهم.
اختلفنا بشأن التوقيت
أسماء.. الناس احتارت فيك كثيرون يرونك متقلبة ومتلونة، ويعجزون عن تحديد موقفك والتيار الذي تنتمين اليه؟
- والله دي مشكلتهم، انا ماشية على مبادئ معينة واللي يركز في كلامي حيعرف مبادئي، وجهة نظري كانت ولازالت ان اي نظام جديد لابد ان نمد له يد العون في البداية، لابد ان نحاوره وان نساعده ونصفق له على الخطوات الجيدة التي يقوم بها، الى ان يبدأ في الخروج عن وعوده، او مبادئه اللي نزلنا عشانها الشارع، عندها اكيد سنقف ضده، ونحاول بشكل تدريجي ان ننتقده ثم ننزل ضده، وهذا ما حدث بعد ثورة يناير تعاملنا مع المجلس العسكري بهذه الطريقة، وانا واحدة من الناس اللي نزلوا وهتفوا في الميدان ان الشعب والجيش ايد وحده، وبعد كده لما مسك مرسي هتفنا له، نعم هتفت لمرسي برغم اني لم اصوت له، لحد ما لقيناه بيكذب، ولما نزلت المظاهرات ضده، كنا مختلفين معها بشأن التوقيت، لكن عندما وجدناه يحشد اتباعه للنزول لضرب الثوار وترويعهم وقفنا ضده، وهو ما يثبت اني لا اقف مع طرف ضد الآخر، يعني الوضع الحالي انا ضد الاخوان ومع عزل مرسي %100، لكن بنفس الوقت انا ضد قتلهم، لذلك اقول ان مواقفي ليست متقلبة، من يقرأها جيدا سيفهمني، لكن تغير الاحداث تجعلني اتخذ مواقف مختلفة، والناس تريدنا ان نأخذ موقفا دائما مع او ضد على طول الخط وده مستحيل.
الجماعة المحظورة
لم تمنحي صوتك لمرسي، اذا صوتك كان لشفيق؟
- ابدا، انا لم اشارك اساسا بالانتخابات وكنت ارى انه ما ينفعش نعمل انتخابات تحت حكم العسكر، لكن بعدما مسكو الحكم كنت بدافع عن الاخوان على اساس انهم فصيل الجماعة المحظورة اللي كل الناس خايفة منها، وكنت اتوسم فيهم خيرا، لكن التجربة اثبتت العكس.
أسماء هناك الكثير من علامات الاستفهام تدور حولك، اتهامات، تشكيك، هل تعتقدين ان هناك من يسعى لتشويه صورتك؟
- كنظام.. لا اعتقد ان هناك من يقصدني بشكل شخصي، لكن هم شايفين وحده من رموز الشباب اللي طلعوا بشكل عفوي بالثورة، وهم يريدون تشويه الثورة بأي شكل، لا يمكنني توجيه الاتهام لأحد معين، صدقيني حتى في اوساطنا الشبابية السياسية هناك من ينظر لغيره ويتمتم: اشمعنى فلان واشمعنى فلانه هي اللي لمع وبرز نجمها.
وتضيف: اعرف ان هناك من رسم بخياله صورة مختلفة عني وانا ابسط من هذه الصورة بكثير، لهذا السبب انا بعدت عن الاعلام لفترة طويلة لاني تعبت وزهقت اضف لذلك ان الناس في البدايات كانت بحاجة لان تسمع منا الكلام والدعوات للنزول وابداء الرأي اما اليوم الناس خلاص مش محتاجة احد يطلع يكلمهم ويثير حماسهم، الناس محتاجة اليوم فقط تعرف الحقيقة اين؟
شهادة زور
نشرت الصحف أخبار البلاغ المقدم ضدك من عبدالعزيز فهمي مدير عام الشباب والرياضة بالغربية بتهمة العمالة والتخابر وتناقلت وسائل الاعلام اخباراً عن اصدار امر ضبط واحضار ووضعك على قائمة الممنوعين من السفر؟!
- لم يصدر بحقي اي امر ضبط واحضار وكيف يتم وضعي على قوائم الممنوعين من السفر وانا خارج مصر اصلا منذ اكثر من شهر؟! ومشكلتي انا وبقية الثوار مع عبدالعزيز فهمي قديمة وليست حديثة، واحنا اخذنا ضده حكمين قبل كدة.
ويتدخل الدكتور محمد رضا بالحوار قائلا: عبدالعزيز فهمي سبق ان اتهم نوارة نجم بضربه وسرقة مستنداته، وقبل ذلك شهد بشهادة زور ضد علاء عبدالفتاح، كما انه سبق ان اتهم أسماء بانها ضربته بعصا طولها 7 سم تسببت له في جرح غائر بالرأس، ومن الآخر ده شخص مزقوق لكن قضية ضرب أسماء له حفظت لعدم ثبوت الادلة ودفع غرامة لانها كانت قضية مفبركة، من يصدق ان انسان يتعرض للضرب في ميدان التحرير ليذهب لتحرير محضر في مصر الجديدة ودمه لسه بينزف ولم ينشف، ولما يوجه الاتهام لمن ضربه، يتهم أسماء ذاكرا اسمها الرباعي أسماء محفوظ عبدالحليم عبدالصمد ويذكر عنوانها بشكل تفصيلي، هل يعقل ذلك؟ جاب اسمها الرباعي وعنوانها منين؟ عموما في اتهامه الجديد انا لا اعتقد ان النيابة ستصدقه لانه له سوابق، الموضوع الجديد ربما سيثار سياسيا فقط لاغير لان ليس اي بلاغ يقدم يتم التحقيق فيه، وعموما انا واسماء نتمنى ان يتم التحقيق في هذا البلاغ حتى نسكت الالسنة تماما، لكن أؤكد لم يتم استدعاء أسماء للمثول امم جهات التحقيق ولو حدث سنذهب وسنواجه التهم ونفندها.
وهنا تعلق أسماء ضاحكة: قال ايه بيقولوا انا معايا واحد وثلاثين مليون دولار، وعندي ممتلكات! طب ياريت يدلوني على مكانهم.. انا معنديش غير الستر والحاجة الوحيدة اللي بمتلكها هي حب الوطن وهي اللي عاوزين يحاكموني عليها..!
شير على الفيس
ما حدث في 30 يونيو.. ماذا يمكن ان تسميه انقلاب عسكري او ثورة شعبية؟
- هناك تشابك في واقع الامر، لا يمكن ان نجزم بانها كانت ثورة نقية او انقلاب كامل ما حدث كان بداية دعوة للتظاهر السلمي وهي فكرة ثورية الناس التي نزلت للشارع كانوا رافضين لحكم مرسي بالاحتجاج السلمي المشروع ولو كنت في مصر وقتها وما كنتش حامل كنت نزلت معاهم لاقول رأيي ايضا واني مش عاوزه النظام ده، وعموما رأيي كان واضح وكنت بعمل «شير» او مشاركة على الفيس بوك لدعوات النزول يوم 30 يونيو اذا انا كنت ضد الاخوان لكن ما ينفعش اقبل وارتضي بانهم يقتلوا ويموتوا.
المشكلة انك لما تقول انك مع اليوم الفلاني او التيار الفلاني، سيتم احتساب كل مواقفك على نفس الموجه، وانا ارفض أن يتم وضعي بقالب معين.
أشعر بالذنب
وسط كل ما يحدث اليوم هل تسللت اليك اي لحظة ندم عن اي سلوك او اقوال بدرت منك خلال الثورة وما بعدها؟
- احيانا اشعر بالذنب وليس بالندم لاني مش موجودة بمصر لكن بشكل عام لو رجعت الايام اعتقد اننا سنعمل ونكرر الامر ذاته، لكن ربما لو كنت عارفة اللي حيحصل ماكنتش دعمت الاخوان في وقت من الاوقات.
المشير تفهم الموقف
وماذا عن شتمك للمجلس العسكري والمشير؟
- لم يكن في الامر شتيمة، احنا كنا بنموت لما تشوف النار حواليك وتشوف صحابك بيموتوا واحنا ما عندناش سلاح والمسؤولين يتكلمون معنا باستفزاز كيف ستكون ردة فعلك؟ كل كلامي وانا في حالة انهيار كان ينصب على طلب وقف النار وطلب الاسعاف لانقاذ المصابين ووقت الضغط العصبي الواحد بيكون مش دريان بيقول ايه.
وعموما انا تحاكمت عسكريا والمشير نفسه تفهم الموقف وتنازل وطلعت براءة.
توجيهات إنسانية
في خضم كل هذه الاحداث، يدور حديث عن وجود تيار ثالث يتوسط المسافة بين العسكر والاخوان ما هي حقيقة هذا التيار؟
- سمعت عنه لكن انا تعبت من كل التيارات وتعبت من حكاية ان كل مجموعة تعمل تيار وتدعو الناس تشتغل معاها.
احنا في مرحلة تتطلب عدم تقسيم الناس لاطياف احنا لا نحتاج اليوم توجهات الناس السياسية بقدر ما نحتاج توجهاتهم الانسانية، الناس في مصر تعودت على الدم! بتشوف الدم وتتفرج وتصور وتحلل الرصاصة دي جاية منين من ورا ولا من قدام، والراجل المصاب اتصاب من الاخوان ولا م نالداخلية بدم واعصاب باردة جدا.
اتهامات وانتقادات
هل بات كثير من المصريين يكرهون الثورة؟
- لا يمكن الجزم بذلك، الآراء مختلفة ومتضاربة لكن اصدقك القول ان هناك قطاعا كبيرا من الثوار انفسهم احيانا بيقولوا يا ريتنا ما نزلنا الشارع ضد مبارك وان وجهة نظري اننا لم يكن لدينا خيار مطلقا.
الآن وانت بعيدة منذ اشهر عن الاعلام والساحة لايزال هناك من يوجه اليك الاتهامات والانتقادات واهمها التخابر والعمالة كيف تنظرين لذلك؟
- اشعر اني محاصرة بالفعل الناس مش راضية تفهم اني لست امرأة سياسية انا بنت مصرية عادية اصبحت زوجة واماً لي حياتي وآرائي والبروفايل الخاص بي على الفيس بوك شخصي وليس صفحة سياسية تمثل تياراً معيناً حتى يراقبها الناس ويحللون مواقفي من خلالها.
انا اعيش حياتي على البروفايل الخاص بي بكتب كل ما يخطر ببالي بكلم زوجي ببعث رسائل لبابا انا مش مسؤولة بالدولة ومش محترفة سياسة حتى احاسب على كل كلمة بقولها، لما اكتب عن اللي حصل برابعة بيهاجموني ويقولوا لماذا لم تكتب عن اللي ماتوا بسيناء؟ ولما اهزر الاقي حد بيكتب تعليق على شاكلة: انتي بتهزري والناس بتموت؟
وتضيف: حتى يوم زواجي صادف ان حصلت بعض الاشتباكات بالشارع وهوجمت يومها انا وزوجي وقالوا لماذا لم يتم تأجيل حفلة الزفاف؟ طب وانا ايه اللي حيعرفني ان يوم فرحي حيكون فيه اشتباكات؟
كل ما يحدث يجعلني افضل ان اكون متحفظة، كل كلمة وكل حرف في هذه الاوقات باتت تحور ويتم تفسيرها بألف معنى.
الجهة الممولة
الا تعتقدين انكم «انت وبعض نجوم الثورة» قد ساهمتم في تعزيز اصابع الاتهام الموجهة لكم من خلال سفرياتكم للخارج المتكررة الامر الذي اثار تساؤلات حول الجهة الممولة واهدافها؟
- كل منظمات المجتمع المدني اعتادت على ان توجه الدعوات في مناسبات مختلفة للمخلصين للإعلام والصحافة ولغيرهم، ومن الطبيعي ان الجهة الداعية تتكفل بكل النفقات، لم اجد شخصيا ما يثير الريبة والشك في الدعوات التي تلقيناها كانوا يريدون سماعنا وسماع التجربة الخاصة بنا، لقد فوجئنا بكم النقد وعلامات الاستفهام التي لم يكن لها داع ابدا.
تشنيع وتشويه رهيب وقاس تعرضنا له حتى عندما استلمت جائزة البرلمان الاوروبي ادعوا ان من تصورت معها هي ابنة رئيس المخابرات الاسرائيلية! سيناريوهات وافلام غريبة جدا كلها كانت بهدف تخويف الناس منا.
ثم ان حكاية التخابر والعمالة دي مضحكة في عصرنا.. وصعبة التصديق.
ويتدخل زوجها الطبيب محمد رضا قائلا: حكاية التخابر كانت ممكنة ايام زمان لكن حاليا في زمن مواقع التواصل وتويتر.. ما حاجة الدول الاخرى للتخابر؟ ادخل على تويتر تعرف كل ما يجري بالبلد.
إحنا ناس غلابة
وتستطرد أسماء قائلة: لست في صدد الدفاع عن نفسي لكن منطقيا انا كبنت عادية لا اشغل اي منصب بالبلد ما الذي يمكن ان اقدمه للمنظمات الدولية؟ تهمة العمالة قد توجه لمسؤول ما لديه الوسائل والصلاحيات للتأثير والاضرار بالبلد، لكن احنا ناس غلابة لا نملك اكثر من رأينا ومن وسائل الاعلام والتواصل لكي نعبر فيها عن آرائنا.
تواصل الزملاء
اين هم زملاء الثورة؟ من الملاحظ انكم جميعا لم يعد لكم ذلك الظهور كما كان يحدث سابقا؟
- انشغالات الحياة بات لدي اسرة وزوج وابنة وغيري اصبحت له مشاغله لكن نحن على تواصل مع جميع الزملاء حتى مع من نختلف معهم فكريا حضرنا فرح احمد دومة، واحمد ماهر على اتصال بنا بشكل اسبوعي حتى مع وجودنا بالكويت، هذا بالاضافة لتواصلنا الدائم على مواقع التواصل الاجتماعي.
سؤالي ل«ابو عاليا»: وسط كل ما تتعرض له أسماء اليوم من هجوم ونقد.. ما موقفك هل تشجعها على الابتعاد عن الساحة السياسية؟
- حملات التشويه الظالمة التي تعرضت لها أسماء وباقي الزملاء هي ضريبة لابد ان يدفعها كل من يعمل بالسياسة.
لما نزلنا يوم 25 يناير للميدان، لم يكن احد منا يتصور انه سيعود سليما لبيته لذلك اؤكد ان الحبس والملاحقة القضائية او حتى التشويه لن تكون رادعا لنا لثنينا عن كلمة الحق، نحن على يقين من اننا لابد ان ندفع ثمن الحرية التي سعينا لها، الحاجة الوحيدة التي من الممكن ان توقفنا هو ان نلمس التغيير الحقيقي الذي نشهده.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.