طالب الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، الشعب المصري بالاصطفاف خلف القيادة الحالية للتصدي ل"حرب الغرب ضد مصر والإسلام"، مطالبًا التيار الإسلامي بالاعتراف بأن الهجوم الغربي على الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ليس موجهًا لشخصه، بل "ضد مصر والإسلام". وقال، على موقعه الإلكتروني "صوت السلف"، اليوم الثلاثاء، إن "خروج الإسلاميين للمطالبة باستقالة السيسي يختلف عن المظاهرات، التي طالبت باستقالة الرئيس المعزول محمد مرسي في حشد الأعداد والأسلوب، لأن مرسي خرج عليه الملايين في الشوارع والميادين، بينما يعارض السيسي الآلاف، ولابد من الابتعاد عن الادعاءات والشائعات، التي تضخم حجم الخارجين ضد السيسي". وأضاف: "على الإسلاميين أن يفيقوا من أسر إعلام "فيسبوك"، وصفحات أنصار مرسي، التي تضخم الأعداد، التي لم تتعد 50 أو 100 ألف، والاعتراف بأن الجيش أنقذ الشعب المصري من حرب أهلية اجتمع فيها ملايين من جميع طوائف الشعب ضد الإسلاميين، فالتيار الإسلامي عانى من جماعة تنتمى إليه اقترفت الأخطاء من حمل السلاح، وإطلاق فتاوى تكفير المخالفين، واستباحة قتلهم". وتابع: "أطالب الإسلاميين بالنظر إلى موازين القوى، والمصالح والمفاسد والضرر المتعدى على عموم الناس، خصوصًا الإسلاميين، في أي قرار أو موقف أو بيان أو تصريح أو نبرة في الكلام أو حتى في السكوت". وشدد "برهامي" على جواز منع الصلاة في أي مسجد، في حالة وجود فتنة أو سفك دماء به، أو إغلاق المسجد بقصد إصلاحه، وأنه "لا يجوز ذلك إلا لهذه الأسباب"، مستشهدًا بفتوى أجمع عليها علماء السعودية في غلق المسجد الحرام في الثمانينيات خلال الأحداث المعروفة ب"فتنة جيهمان". من جهة أخرى، رفض "برهامي" الفتوى المنسوبة للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، ومفادها أن "من يخرج مسلحًا على الجيش المصري، فحكمه الشرعي في الإسلام القتل، واعتبار أن جماعة الإخوان باغية وخوارج"، معلّقًا بأنه "لا يجوز إطلاق تلك الفتاوى التي تحمل صاحبها المزيد من إراقة الدماء". يذكر أن "جمعة" قد أصدر بيانا نفى فيه إصداره تلك الفتوى، معتبرها عارية تمامًا عن الصحة.