يغادر وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأفريقى أديس أبابا فى وقت لاحق اليوم متوجهاً إلى القاهرة بهدف إجراء مزيد من المشاورات مع الحكومة المصرية ومختلف الأطراف السياسية المعنية فى البلاد. ويعتزم الوفد، الذى يرأسه ألفا عمر كونارى رئيس مالى السابق، ويضم كذلك رئيس بوتسوانا السابق فيستوس موجاى ورئيس وزراء جيبوتى السابق ديليتا محمد دليتا، خلال زيارته عقد لقاءات ومشاورات مع العديد من المسئولين وممثلى القوى السياسية والاجتماعية المختلفة فى مصر، وذلك استكمالا للمناقشات التى أجراها خلال زيارته السابقة للقاهرة فى الفترة من 27 يوليو الماضى إلى 4 أغسطس الجارى. وأوضح السفير المصرى لدى إثيوبيا محمد إدريس لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الوفد سيواصل خلال زيارته لمصر لقاءاته استكمالا لمهمته فى إطار المبدأ الأفريقى للبحث عن حلول افريقية للمشكلات الأفريقية بعيدا عن التدويل الذى تدفع إليه بعض الأطراف وترفضه مصر تماما. وأضاف السفير إدريس، أن حقيقة الصورة حول ما يحدث فى مصر، أصبحت أكثر وضوحا لدى الاتحاد الأفريقى وأن مواقف الاتحاد التى عكستها بياناته الأخيرة باتت أكثر توازنا وايجابية مقارنة ببعض المنظمات الدولية الأخرى، مشيرا الى أن الحالة المصرية لتفردها تطرح تحديات مفاهيمية وسياسية وقانونية جديدة ستفضى الى تطوير وتحديث الآليات الأفريقية القائمة المعنية.وأكد أن مصر تعتز بهويتها الأفريقية وبدورها التاريخى فى تحرير واستقلال وتنمية قارتها الأفريقية. يشار إلى أن رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى انكوسازانا دلامينى زوما، شكلت لجنة إفريقية رفيعة المستوى بشأن مصر يوم 8 يوليو الماضى لمتابعة التطورات عقب تغيير السلطة فى البلاد، وأن زيارة هذا الوفد الأفريقى يأتى فى إطار تفويض هذه اللجنة