انفجرت سلسلة من السيارات المفخخة في الأحياء الشيعية استهدفت المقاهي والأسواق في بغداد، وقتل العشرات بالانفجارات، ووقعت الهجمات خلال الاحتفالات في نهاية شهر رمضان. وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأحد إلى قتل 69 شخصا وإصابة أكثر من 170 شخصا، ولقد زاد العنف في العراق منذ الحملة المميتة من قبل قوات الحكومة على مخيم احتجاج السُّنة في أبريل. وكانت الهجمات ضد المدنيين وقوات الأمن التي زادت بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان، ما أسفر عنها زيادة العنف، وأثيرت المخاوف من عودة القتال الطائفي الذي دفع البلاد إلى شفا حرب أهلية في عامي 2006 و2007. وأضافت الصحيفة، أن العراق شهدت 10 تفجيرات منسقة على غرار الهجمات التي شهدتها بغداد يوم الثلاثاء وقتل 50 شخصا. وقالت الشرطة، "أنها من أعنف الهجمات التي شهدتها العراق، لقد انفجرت سيارة ملغومة قرب سوق الضاحية في جنوب شرق من جسر ديالى قبل غروب الشمس بقليل، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 20 آخرين". وأكدت الشرطة أنه خارج بغداد وقع تفجير انتحاري في سيارة في شارع مزدحم في بلدة طوز خورماتو، 105 كيلومترات شمال العاصمة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 45 في طوز خورماتو وهي منطقة يعرف عنها العنف. وتعتقد الشرطة أن المهاجم كان يحاول الوصول إلى المقر المحلي لحزب سياسي كردي، لكنه لم يتمكن من الاقتراب من المبنى لزيادة الأمن في المنطقة. وتضاعفت الهجمات في العراق منذ بداية العام، وقتل أكثر من 100 شخص في يوليو وهو أعلى عدد من القتلي خلال شهر منذ عام 2008، وفقا للأمم المتحدة. وقامت قوات الأمن العراقية بزيادة الدوريات ونقاط التفتيش لحماية الناس خلال احتفالات عيد الفطر في نهاية شهر رمضان. وأضافت الصحيفة أن الحرب الأهلية السورية شجعت المتشددين الإسلاميين على تمردهم ضد الحكومة الشيعية في العراق وتعهد رئيس الوزراء نوري المالكي بمواصلة العمليات ضد المسلحين، قائلا: "لن نترك أبناءنا لهؤلاء القتلة سواء في الداخل أو الخارج".
