اتهم رئيس وزراء البحرين، اليوم السبت، محتجين معارضين للحكومة بالسعى للتحريض على الفوضى والإطاحة بالحكومة قبل أيام من احتجاجات مزمعة مؤيدة للديمقراطية فى المملكة، حيث الاضطرابات مستمرة منذ أوائل عام 2011 . وبإلهام من الاحتجاجات التى نظمتها حركة "تمرد" فى مصر الشهر الماضى دعا المحتجون فى البحرين الى تنظيم احتجاجات حاشدة يوم الأربعاء المقبل فى وقت تتصاعد فيه الاشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للمعارضة. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة قوله اليوم السبت "الواجب اليوم أكبر من أى وقت مضى لان الوعى أصبح أكثر مما كان عليه بعد أن فطن الجميع لحقيقة ما يحدث من انه ليس بمطالب معيشية وإنما الهدف هوتغيير النظام وجر البلاد الى الفوضى والتخريب." وتطالب المعارضة التى تتألف فى معظمها من أعضاء من الغالبية الشيعية أسرة آل خليفة الحاكمة بإدخال الديمقراطية الى البحرين. وفى أول أغسطس شددت الحكومة قوانين مكافحة الإرهاب فى البلاد بما فى ذلك تشديد أحكام السجن وتجريد المتورطين فى أعمال إرهابية من الجنسية البحرينية وهوما قالت منظمات حقوقية انه قد يؤدى الى حملة لقمع المحتجين. وتحظر القوانين الجديدة التظاهر فى العاصمة البحرينية المنامة بدون تصريح من أجهزة الأمن وتتضمن توقيع عقوبة السجن لمدة لا تقل عن عشر سنوات على "كل من أحدث أوشرع فى إحداث تفجير أوحاول ذلك بقصد تنفيذ غرض إرهابى أيا كان نوع هذا التفجير أوشكله.. ويعاقب بالسجن أيضا من وضع أوحمل فى الأماكن العامة أوالخاصة لذات القصد نماذج أوهياكل محاكية لإشكال المتفجرات أوالمفرقعات أوتحمل على الاعتقاد بأنها كذلك." وقال الشيخ خليفة الذى كان يتحدث أثناء زيارة رسمية إلى محافظة المحرق أن البحرين مستهدفة من أجل زعزعة الاستقرار فى الخليج فى إشارة محتملة الى إيران التى اتهمتها المنامة بالتحريض على الاحتجاجات. وتنفى طهران هذه الاتهامات. وأضاف الشيخ خليفة قائلا "إن التركيز ألان على البحرين لأنها مدخل لبلدان أخرى فى محيطنا الإقليمى وعلينا إفشال كل هذه المحاولات البائسة."