أدانت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة حالات الإعتداء التى يتعرض لها الصحفيون على اختلاف صحفهم سواء كانت المؤيدة لتيار الإسلام السياسى أو المعارضة له أثناء متابعتهم للأحداث الميدانية التى تشهدها أماكن متفرقة من البلاد خلال الفترة الأخيرة. وعبرت اللجنة عن بالغ أسفها - فى بيان صحفى السبت - لما تعرض له صحفيا موقعى "اليوم السابع" و"فيتو" أمس "الجمعة" من جانب المتظاهرين الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين معتبرة أن ماتعرضا له وحسب رواية اللذان وقع عليهما الإعتداء يدخل فى إطار الجريمة مكتملة الأركان التى تستوجب سرعة ضبط مرتكبيها وتقديمهم لمحاكمة عادلة. وأكدت اللجنة أن مايتعرض له الصحفيون يدخل فى إطار الإرهاب الذى تمارسه جماعات المصالح الخاصة والذى لايفرق فى نتائجه بين من هم مؤيدون للإخوان أو معارضون لهم. ورفضت اللجنة وبشده هذا النهج الذى تشجع عليه عناصر ترى فى الإعلام والصحافة كاشفا لحقيقة سعيهم وطبيعة ممارساتهم التى خرجت عن إطار السلمية. وحملت اللجنة فى هذا الصدد مسئولية تلك الإعتداءات على ثلاث جهات؛ أولها: الجهات المنظمة لتلك التظاهرات والتى أكد الواقع العملى أن استهداف الصحفيين يدخل فى اطار توجيهاتها المباشرة، وثانيها: نقابة الصحفيين التى تقاعست وبشكل واضح فى حماية الصحفيين ولاتتحرك إلا بعد وقوع الكارثة، أما ثالث تلك الجهات: فهى أجهزة الأمن التى لاتتحرك كما ينبغى فى سبيل الكشف عن تلك الوقائع وتقديم المسئولين عنها للمحاكمة. ومن جانبه، أكد بشير العدل مقرر اللجنة أن استهداف الصحفيين أصبح منهجا لدى أعداء الحقيقة الذين وضعوا الصحفيين فى سلة واحدة مع خصومهم السياسيين متبعين اساليب غير حضارية أو انسانية فى التعامل معهم بعد أن تعاملوا مع الصحافة معاملة العدو. ولفت العدل الى أن لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة تقدمت بمقترحات ومطالب للنقابة بالسعى لحماية الصحفيين وعدم الاكتفاء بتقديم البلاغات ضد المعتدين ولكن أيضا بمتابعتها حتى ينكشف المجرمون المسئولون عن تلك الأحداث للرأى العام معربا عن اسفه لعدم اخذ النقابة بأى من تلك المقترحات أو الطلبات. ودعا العدل كافة الصحف للتعامل مع حالات الإعتداء على الصحفيين على أنها اعتداء على المجتمع بأسره لأن الصحفى جزء من المجتمع وينبغى فضح من يريد له العيش فى ظلام الجهل وعدم تبصرة الرأى العام بحقائق مايجرى حوله خاصة أن كثيرا من تلك الحالات وصلت الى حد اغتيال الصحفيين.