ألغت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الحظر المفروض على بيع بعض منتجات شركة "أبل"، وهو الأمر الذى أثار انزعاج الشركة الكورية الجنوبية المنافسة "سامسونج إلكترونيكس". وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، اليوم الأحد، أن الممثل التجارى الأمريكى "مايكل فرومان" أعلن أنه قرر الاعتراض على الحظر الذى فرض فى يونيو من قبل لجنة التجارة الدولية الأمريكية وهى وكالة فيدرالية مستقلة. وأضاف فى رسالة إلى "إيرفينج ويليامسون"، رئيس لجنة التجارة الدولية، أنه بعد مشاورات مكثفة مع وكالات اللجنة التى تضم موظفى السياسات التجارية ومجموعة مراجعة السياسات التجارية، فضلا عن غيرها من الوكالات والأشخاص المعنيين، فقد قررت رفض إصرار لجنة التجارة الدولية على إصدار أمر الاستبعاد، كما قررت وقف وإلغاء هذا الأمر فى التحقيق. وجاء هذا القرار بعد أن قالت لجنة التجارة الدولية فى وقت سابق من شهر يونيو إن أبل انتهكت براءات اختراع بعض منتجات شركة سامسونج عند تصنيعها للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحى. وأصدرت اللجنة أمرا بمنع أبل، ومقرها فى كاليفورنيا، من استيراد أجهزة اتصالات لاسلكية، وأجهزة الموسيقى المحمولة وأجهزة معالجة البيانات وأجهزة الكمبيوتر اللوحى، وهو الأمر الذى يؤثر على أجهزة "آى فون 4" و"آى فون 3 جى إس" و"آى باد 3 جى" و"آى باد 23 جى" التى تصنع فى الصين. وصدر الحكم فى يونيو الماضى بعد ما يقرب من عامين من التحقيق منذ أن رفعت شركة سامسونج شكوى لدى الوكالة فى عام 2011. وأعربت سامسونج عن خيبة أملها إزاء القرار، فى حين رحبت أبل بالحكم قائلة إنه الحكم الصحيح من أجل الابتكار. وقالت سامسونج، فى بيان رسمى، إنها تشعر بالأسف لأن قرار لجنة التجارة الدولية، الذى ينص على أن أبل انتهكت حقوق الملكية الفكرية للشركات وفشلت فى التفاوض بطريقة صادقة، غير مقبول. وفى أغسطس 2012، منيت سامسونج بهزيمة فى حرب جرت فى قاعة المحكمة ضد شركة أبل، وهو الأمر الذى ألقى بظلال قاتمة على مبيعاتها الكبيرة من الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحى فى السوق الأمريكية. وقال هيئة محلفين مؤلفة من تسعة أعضاء فى المحكمة الجزئية للمنطقة الشمالية من ولاية كاليفورنيا العام الماضى إن سامسونج قد انتهكت العديد من براءات الاختراع الخاصة بمنتجات أبل من أجهزة الهواتف النقالة، وإن عليها أن تدفع 05ر1 مليار دولار كتعويض عن تلك الأضرار.