ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن القوى الثورية والليبرالية داخل مصر تسعى جاهدة للحيلولة دون وصول الإسلاميين إلى السلطة مجددا في ضوء مطالبتها بحظر عمل الأحزاب الدينية ووقف الحملات السياسية الخارجة عن القانون التي تشن من المساجد. وأوضحت الصحيفة إنه في ظل مناخ مشحون بالحماسة الوطنية بعد إطاحة الجيش بالرئيس المعزول محمد مرسي قبل بضعة أسابيع، تبدو الفصائل المصرية الليبرالية عازمة على دق المسمار الاخير في نعش الجماعات الاسلامية بمحاولتها إقصاء الدين نهائيا من الملعب السياسي الحزبي. وأضافت:" إذ تأمل بعض القوى الثورية ممن دعمت عزل مرسي من السلطة في أن يتم إدارج مطالبهم بشأن تنحية الاسلام السياسي جانبا عن حقل العمل الحزبي ضمن الدستور المعدل. وعزت الصحيفة بعضا من أسباب إصرار القوى الثورية على مطالبها بخصوص هذا الشأن إلى كرهها الشديد لفكرة خلط الدين بالسياسية وفقا لأيديلوجياتها، بجانب اعتقادها بأن نجاح الإسلاميين في الانتخابات التي خاضونها على مدار العامين الماضيين يعود إلى قدرتها في حشد الجماهير من خلال الافكار والخطاب الديني. ورأت الصحيفة ، من جانبها، أن هذه المطالب من شإنها تقويض التحالف الذي تم بين بعض القوى الليبرالية والاسلامية المتشددة عقب الاطاحة بمرسي فضلا عن إشعال غضب أنصار جماعة الاخوان المسلمين الذين تم تهميشهم بعد الاطاحة بزعيمهم.