ذكر بيان أصدرته وزراة الداخلية السورية مساء اليوم أن اثنين من الإرهابيين نفذا صباح اليوم تفجيرين انتحاريين باستخدام سيارتين مفخختين، استهدف الأول إدارة أمن الدولة، واستهدف الثانى أحد الأفرع الأمنية، وأن نتائج التحقيقات الأولية تشير إلى مسؤولية تنظيم القاعدة عن الحادثين. وأضافت الوزارة فى بيانها أن مدينة دمشق استهدفت صباح اليوم بتفجيرين إرهابيين منظمين ضمن ما أسمته "مسلسل الإرهاب الذى تتعرض له سوريا بمؤسساتها وشعبها منذ اكثر من تسعة اشهر"، حيث أقدم إرهابى انتحارى يقود سيارة مفخخة على اقتحام الباب الرئيسى لفرع أمن المنطقة بدمشق، ما أدى إلى استشهاد العديد من العناصر الأمنية والمدنيين المارين فى المكان وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية المحيطة. وأضاف البيان أنه عقب دقيقة واحدة من الانفجار الأول، استهدف إرهابى انتحارى آخر مبنى إدارة المخابرات العامة بسيارة مفخخة رباعية الدفع طراز "جى إم سى"، ما أدى إلى استشهاد عدد من العناصر الأمنية والمدنيين المارين وإلحاق أضرار مادية كبيرة. وأوضحت الوزارة أن حصيلة التفجيرين بلغت حتى لحظة إعداد البيان 44 قتلا و166 جريحا، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة فى المبانى والشوارع المحيطة. ووجه البيان الاتهام إلى تنظيم القاعدة بالوقوف وراء التفجيرين مؤكدا أن "طريقة وأسلوب تنفيذ التفجيرين واختيار المكانين اللذين يتصفان بالازدحام بهدف قتل اكبر عدد ممكن من المواطنين تشير الى بصمات تنظيم القاعدة وتشكل تصعيدا نوعيا فى العمليات التى تتعرض لها سوريا من قبل المجموعات الارهابية التكفيرية المسلحة منذ أكثر من تسعة أشهر".