شهدت منطقة سيدى جابر عصر اليوم الجمعة أشتباكات عنيفة بالخرطوش والحجارة والزجاج والاسلحة البيضاء , بين عدد من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي والأهالي في عدة مناطق منها في سيدي جابر حيث امتدت الاشتباكات إلى شارع "المشير" بالقرب من المنطقة الشمالية الإسكندرية واندلعت ايضا في فيكتوريا وباكوس. وذكرت مصادر ان جماعة الإخوان المسلمين دعت أعضاءها إلى تنظيم عدة مسيرات تنطلق من عدة ميادين غرب وشرق الإسكندرية، ويتوجهون إلى منطقة «ميدان الشهداء» للاعتصام، إلا أن المسيرات اتجهت للمنطقة الشمالية العسكرية وفور وصولها حاولت استفزاز المواطنين في كل الطرق المؤدية لميدان سيدي جابر وقاموا بسب الجيش والتهكم على المؤيدين لعزل مرسي أو من يرفع صورًا للفريق السيسي أو من يؤيد الثورة.
وأدت هذه المناوشات بين الطرفين الي وقوع اشتباكات رشق الأهالي المؤيدين فيها بالحجارة والزجاجات الفارغة، مما أسفر عن إصابة اثنين من مسيرة المؤيدين، وتم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج .
وقد استعدت هيئة الإسعاف في الإسكندرية صباح اليوم, بدفع 48 سيارة إسعاف على طول الكورنيش والميادين الرئيسية مثل ميدان سيدي جابر والقائد إبراهيم، تحسبا لأي اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي وتم توزيع عدد من المسشفيات الميدانية والعيادات المتنقلة على طول الشوارع الرئيسية والمناطق الحيوية في الإسكندرية، حيث امرت هيئة الاسعاف بالتعامل بجدية مع أي إشارة بوجود اشتباكات أو مصادمات بالمحافظة.
وقد تمكّنت قوات الأمن بالإسكندرية من السيطرة على الاشتباكات وألقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ,حيث تم رفع حالة الطوارئ في 10 مستشفيات منها الأميري الجامعي، والمستشفى الجامعي، والشاطبي، وجمال عبد الناصر، وأبوقير ورأس التين والعجمي لاستقبال المصابين بالمدينة.