أعرب خبراء كوريون جنوبيون اليوم الجمعة عن توقعاتهم أن يزداد اقتصاد كوريا الشمالية اعتمادا على الصين، خصوصا في أعقاب وفاة زعيمها كيم كونغ-إيل، مما يجعل اقتصادها أكثر تبعية لأقوى حليف لها. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن اعتماد كوريا الشمالية على الصين بالفعل خلال السنوات القليلة الماضية، وتحديدا بعد قطع كوريا الجنوبية لجميع علاقاتها التجارية مع جارتها الشيوعية، وبعد أن فرض المجتمع الدولي حظرا تجاريا على كوريا الشمالية بسب طموحاتها النووية. ووفقا لبيان وكالة تطوير التجارة والاستثمار الكورية الجنوبية فإن حجم التبادل التجاري لكوريا الشمالية مع الصين بلغ 47ر3 مليار دولار أمريكي للعام الماضي، بعد أن تجاوزت رقم 2 مليار دولار الذي كانت قد حددته كهدف لحجم تعاملاتها مع الصين لعام 2008 مقابل مليار دولار عام 2003، ومن المتوقع أن ترتفع التجارة الثنائية بين البلدين إلى 6 مليار دولار هذا العام. وطبقا لمعلومات حكومية كورية جنوبية أنه في ظل العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية والإحجام عن التعامل الإقتصادي معها، سيواصل إعتماد كوريا الشمالية إقتصاديا على الصين إرتفاعا حيث بلغ 5ر78 بالمائة عام 2009 و2ر80 بالمائة عام 2010. ويتوقع الخبراء أن يزداد انعزال كوريا الشمالية اقتصاديا عن المجتمع الدولي وأن ينهار اعتمادها على نفسها،بما يبرز دور الصين الداعم الإقتصادي الرئيسي لكوريا الشمالية.