أطلق جنود لبنانيون النار لتفريق احتجاج أمام مسجد في ميناء صيدا الجنوبي، الجمعة، بعد أيام من المعركة التي خاضها الجيش اللبناني مع متشددين إسلاميين سنة وسيطر بعدها على المنطقة. والاشتباكات التي جرت مطلع الأسبوع في مدينة صيدا كانت الأعنف في لبنان منذ بدء الصراع السوري قبل أكثر من عامين، وقتل خلالها نحو 18 جنديا وعشرات من أنصار الشيخ السلفي أحمد الأسير. وقال شاهد عند مسجد بلال بن رباح الذي تضرر من المعارك إنه رأى جنود الجيش يطلقون النار بينما كان حشد من مؤيدي الأسير يتحركون صوبهم بعد الانتهاء من صلاة الجمعة في مكان آخر في المدينة، بينما أكد الجيش اللبناني أنه أطلق النار في الهواء لا على المحتجين. وكان الأسير فر مع أنصاره بعدما اقتحم الجيش مجمعهم قرب مسجده، وكان من أشد مؤيدي المعارضة التي تقاتل قوات الرئيس السوري بشارالأسد واتهم الجيش بحماية مصالح حزب الله الذي انضم علنا للقتال في سوريا إلى جانب قوات الأسد. وتقول مصادر أمنية إن المعركة بدأت الأحد الماضي بعدما اعتقل الجيش أحد أنصار الأسير فدفع ذلك المسلحين لفتح النار على نقطة تفتيش للجيش. وأذكت أعمال العنف التوترات الطائفية في لبنان ومخاوف من انزلاق البلاد مجددا إلى حرب أهلية بعد تلك التي شهدتها طوال 15عاما منذ عام 1975 وحتى عام 1990.