سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير: الأقصر تترقب 30 يونيو في قلق بالغ لجان شعبية لحماية آثار المدينة وتخوفات من حرب أهلية مرتقب
قيادى بالجماعة الإسلامية : مستعدون لإستخدام العنف لحماية "مرسى"
أمين حزب التحالف الشعبى:المطلب الأكبر والأهم لنا هو إسقاط النظام
يترقب أهالي محافظة الأقصر السياحية تظاهرات 30 يونيو الجاري في قلق بالغ خوفا من تخلل الاحتجاجات المزمع تنظيمها لأعمال عنف قد تؤثر علي قدوم السائحين الي مدينتهم . ومن المعروف أن محافظة الأقصر من المحافظات شديدة القبلية حيث أن وقوع أعمال عنف بها خلال الأحداث قد تتحول في دقائق الي حرب أهلية شرسة فلكل شخص منتمي لتيار أو حزب سياسي عائلته التي يحتمي بها والتي هي علي اتم استعداد لأن تخوض معارك الدم والنار في حال إذا ما أوذي أحد من أبنائها .
ويعزز من تلك المخاوف تمركز قيادات الجماعة الاسلامية بمركز أرمنت جنوب غرب الأقصر الذين أعلنوا استعدادهم لحمل السلاح دفاعا عن شرعية الرئيس محمد مرسي .
و قال حسين أحمد شميط القيادي بالجماعة الإسلامية بالأقصر إن أعضاء الجماعة مستعدون لاستخدام العنف إذا اضطروا لذلك لحماية مرسي مضيفا إذا لم يقم الجيش والشرطة بحماية مؤسسات الدولة فليس لدينا مانع في أن نحمي نحن تلك المؤسسات اذا ما رأينا أن الفوضي ستعم .
ومع اقتراب موعد 30 يونيو تزداد مخاوف سكان المدينة السياحية الأشهر في مصر من استغلال لصوص لاي اضطرابات من الممكن أن تحدث خلال الأحداث فيشرعوا في سرقة آثار المدينة ما دفع كبار العائلات هناك لتشكيل لجان شعبية لحماية المواقع الأثرية بالمدينة .
وقال الشيخ محمد عبد الحكم أحد كبار عائلات الأقصر ومنسق اللجنة الشعبية لحماية آثار معابد الكرنك أن القلق يسيطر علي سكان المحافظة والجميع يترقب ما ستسفر عنه مظاهرات 30 يونيو .
وأضاف هذا القلق دفعنا لتشكيل لجانا شعبية لحماية آثار المدينة خوفا من تعرضها للسرقة والنهب من قبل عصابات ومافيا الآثار ولعدم تكرار سيناريو السطو المسلح الذي وقع علي آثار معبد الكرنك خلال حالة الانفلات الأمني التي أعقبت اندلاع ثورة 25 يناير.
وتابع سيتم توزيع مجموعات من الشباب المتطوع في محيط معابد المدينة منذ يوم 29 يونيو الجاري وستتمركز تلك المجموعات علي مسافات محددة في محيط المعابد وسيكون بينهم وسائل اتصال قائمة علي مدار الساعة.
يأتي هذا فيما أعرب العاملين بالقطاع السياحي عن تخوفهم من أن تأتي الأحداث بما لا يرغبون في إضافة تأثير سلبي جديد علي حركة القطاع السياحي المريض منذ اندلاع الشرارة الأولي لثورة الخامس والعشرين من يناير .
من جانبه قال ثروت عجمي رئيس غرفة الشركات السياحية بالأقصر :" نتمني أن تمر الأيام القليلة المقبلة علي خير من دون وقوع أحداث عنف تؤثر بالسلب علي القطاع السياحي " .
وأوضح عجمي أن التظاهرات التي ستخرج يوم 30 يونيو الجاري قال منظموها أنهم سيحرصون علي سلميتها الا أن التخوف القائم لدي العاملين بالسياحة من رد فعل الطرف الآخر الرافض للتظاهرات والذي من الممكن أن يصطدم بالمتظاهرين .
وحرص عجمي في هذا الاطار علي مناشدة الرئيس محمد مرسي والمعارضة قائلا : " علي جميع الأطراف المتناحرة أن تضع مصلحة مصر في المقدمة قبل مصلحة الأفراد والجماعات " .
كما ناشد عجمي الرئيس محمد مرسي بالتنازل عن منصبه إذا ما كان ذلك سيكون هو طوق النجاة لمصر من الوقوع في حفرة قد لا يمكنها الخروج منها عما قريب .
وعلي الصعيد السياسي واصل عشرات النشطاء السياسيين اعتصامهم أمام ديوان محافظة الأقصر الذي بدأوه مع تعيين قيادي بالجماعة الاسلامية في منصب محافظ الأقصر ورفضوا أن يفضوه مع اعلان المحافظ الجديد تقديم استقالته مصرين علي استمرار اعتصامهم حتي 30 يونيو الجاري .
وقال ابوبكر فاضل أمين حزب التحالف الشعبي الإشتراكي وأحد النشطاء الداعين للإعتصام امام ديوان عام محافظة الأقصر ان اعلان " الخياط " استقالته خطوة علي طريق 30 يونيو مضيفا المطلب الأكبر والأهم بالنسبة لنا هو اسقاط النظام الذي أتي بهذا المحافظ والتي يمكنه ان يأتي بمحافظ اسوء منه.
واكد فاضل علي ان اعتصام القوي السياسية والثورية بالأقصر سيستمر حتي 30 يونيه ولن نقبل بأي محافظ جديد قبل هذا التاريخ .