علق مصطفى بكري، النائب البرلماني السابق، على التصريحات التي أدلى بها الفريق السيسي والتي أنذر فيها السلطة والمعارضة أسبوعا للتوصل إلى صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها بأنها تعني أن الجيش ألقى بالكرة في ملعب الرئيس وجماعته لإصدار قرارات فورية ترضي الشارع وترضي المعارضة، والشارع لن يقبل بأقل من انتخابات رئاسية جديدة شريطة أن يتولي رئيس المحكمة الدستورية بالتعاون مع الجيش إدارة المرحلة الانتقالية. وأضاف أن الجيش أراد بهذا الإنذار إجبار الرئيس علي التوقف عن اتخاذ أي قرارات تتعلق بإعلان حالة الطوارئ أو غيرها من القرارات الجائرة. وعقب بكري على حديث القائد العام وتعهده بأن الجيش لن يسمح أبدا لأحد بأن يمس شعبنا ولن يبقي صامتا أمام انزلاق البلاد في صراع يصعب السيطرة عليه هي بمثابة رسالة موجهة إلي من يهددون الشعب من العناصر الإرهابية التي طفت علي السطح برعاية مرسي وجماعته، كما أن الجيش يحذر من أنه لن يسكت على أي إساءة توجه إليه هي رسالة موجهة للجماعة وحلفائها وهذا يعكس غضب رجال القوات المسلحة الذين ضاقوا ذرعا بممارسات الإخوان، ويتساءل بكري: "هل سيستوعب مرسي الدرس؟". وأضاف بكري عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي أنه عندما يعلن السيسي أن الجيش تجنب الفترة الماضية أن يكون بعيدا عن المعترك السياسي ولكن مسئوليته الوطنية تحتم عليه التدخل الآن لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم فهذا يعني أن الجيش قرر أن يكون صاحب الكلمة الفصل وسيلزم مرسي بالاستجابة لمطالب الشعب. وأكد بكري أن الموقف الذي أعلنه الفريق أول السيسي القائد العام سوف ينظر إليه الإخوان علي أنه إعلان حرب، وسوف يسعون إلى التآمر والإساءة لدور الجيش واتهامه بأنه يحاول الاعتداء على سلطات الرئيس وفرض حلول بعينها، واصفا هذه المحاولات بالفاشلى، فالجيش لن يترك مصر تضيع ويجب أن يكون حاضرا في المشهد السياسي لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.