عاد العاهل المغربى الملك محمد السادس إلى بلاده أمس السبت، بعد قضائه إجازة خاصة فى الخارج دامت أكثر من شهر، لتوضع بعودته أزمة الائتلاف الحكومى على نار حامية فى ظل تشبث حزب الاستقلال، الحليف الأول للإسلاميين فى الائتلاف، ب"تحكيم" الملك بشأن قرار الحزب الانسحاب من الحكومة. وكانت هذه العودة محل ترقب من جانب الطبقة السياسية بعد إعلان حزب الاستقلال، الحليف الأول لحزب العدالة والتنمية الإسلامى الذى يقود الائتلاف الحاكم فى 11 مايو، قراره الانسحاب من التحالف، مخلفاً أزمة حكومية تتجلى فى عدم توفر الحكومة على أغلبية مريحة للقيام بعملها التشريعى. ولكن قرار الحزب لم يجد طريقه إلى التنفيذ، بعدما طلب الملك فى اتصال هاتفى مع حميد شباط، الأمين العام الجديد للاستقلال، إبقاء وزراء الحزب فى الحكومة "حفاظاً على استقرار البلد والسير العادى للحكومة"، وفق بيان أصدره الحزب بعد أيام على إعلان انسحابه، وأكد فيه أنه طلب "تحكيم" الملك فى هذه الأزمة.