واصلت حملة تمرد فعالياتها فى المحافظات لجمع توقيعات سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، وشارك عشرات الأطفال فى فعاليات الحملة فى بورسعيد، فيما اتهمت الحملة جماعة الإخوان بإطلاق شائعات لتشويه الحملة، مشيدة بردود فعل المواطنين الذين تجاهلوا شائعات الإخوان. فى بورسعيد، شارك عشرات الأطفال فى جمع التوقيعات لحملة تمرد خلال فعاليات نظمتها القوى السياسية، مساء أمس الأول، أمام ميدان المعديات وتقاطع شارعى أوجينى ومحمد على، وفى حى العرب. ورفع الأطفال استمارات تمرد أمام السيارات، وطالبوا المواطنين بالتوقيع عليها، مرددين هتافات «يسقط حكم المرشد»، و«إخوان كاذبون مكانهم السجون». وقالت روان طارق، 9 سنوات، إنها نزلت مع أمها للمشاركة فى الحملة، ودعت الله أن يحاسب مرسى لتفريطه فى حق الشهداء والضباط المختفين. زياد وليد، 11 سنة، أكد أنه كان يشاهد أفلام الكرتون ولا يعرف معنى كلمة السياسة وحكم الدولة، ولكن عندما قتل جاره أسامة فى أحداث 26 يناير الماضى حزن عليه لأنه كان يحبه ويعامله بلطف. إلى ذلك، ينظم شباب الأحزاب والحركات والنشطاء السياسيون اليوم مسيرات من أمام مسجدى العباسى بحى العرب، ومريم بحى المناخ عقب صلاة العشاء، ضمن فعاليات جمعة الإنذار الأول. وفى المنوفية، أعلنت الحملة عن اقترابها من الوصول لمليونى توقيع لسحب الثقة من مرسى، وقال حازم حلمى، منسق بالحملة، إن الإخوان يطلقون شائعات لتشويه الحركة، مشيراً إلى محاولة الجماعة نشر اتهامات لهم بالسعى إلى التخريب والحرق. وفى البحيرة، كثفت «تمرد» من تحركاتها بين المواطنين، ورسم أعضاء الحملة «جرافيتى» مناهضاً لجماعة الإخوان على جدران وأسوار منطقة «البيضا» بمدينة كفر الدوار، تضمن عبارات «يسقط حكم المرشد»، و«يسقط الإخوان الكاذبون». وقال أحمد الفيل، منسق الحملة بالبحيرة، إن الحملة تتعرض لحملة تشويه من قبل جماعة الإخوان، ولكن الناس لا تصدقهم. يأتى ذلك، فيما لصق المحامون المعارضون لنقيب المحامين بالمحافظة، سعيد نوار، وهو قيادى إخوانى، استمارة حملة «تمرد» على باب مكتبه. وفى قنا، نظم العشرات من أعضاء حملة تمرد وبمشاركة أعضاء الأحزاب المدنية سلسلة بشرية وسط مدينة قنا، وأمام مقر حزب الحرية والعدالة بالقرب من محطة قنا، لجمع توقيعات المواطنين على استمارة سحب الثقة، وحشدهم للمشاركة فى المليونية. ورفع أعضاء الحملة لافتات مدوناً عليها «تمرد قنا»، و«تمرد بوسط الشارع»، و«لو مع تمرد.. اضرب كلاكس»، و«شارك معنا يوم 30 /6، وكن مع الثورة 30 / 6»، و«النهضة تساوى النور». وأكدت الحملة أنها تمكنت من جمع 2000 توقيع خلال ساعة واحدة، مشيرةً إلى أن الحملة تخطت حاجز ال70 ألف توقيع على مستوى مراكز المحافظة. وفى البحر الأحمر، أعلنت حملة تمرد عن تخطيها حاجز ال50 ألف توقيع منذ انطلاقها قبل شهر واحد. وقالت كريمة الحفناوى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، فى ندوة بنقابة المحامين بالدقهلية: إن النظام الآن فى رعب شديد بسبب ورق تمرد، لأنه يمثل الحق، ولكن لا بد من الاستفادة من أخطائنا تلك المرة وعدم مغادرة الميادين حتى رحيل النظام، مشيرة إلى أن مهمة الجيش المصرى دستوريا حماية البلاد ويوم 30 يونيو سيمثل نهاية للنظام الذى فقد مشروعيته فى 22 نوفمبر، حينما حاول الرئيس الاستيلاء على كافة السلطات وتفكيك الدولة لصالح الأخونة.
