واصلت مؤشرات البورصة المصرية نزيف الخسائر للجلسة السابعة على التوالي، مع تزايد مخاوف المتعاملين من التظاهرات التى دعت لها المعارضة بنهاية الشهر الجاري، لترتفع الخسائر إلى مايزيد عن خلال 7 جلسات بضغط من المبيعات المكثفة للمصريين الأفرد والمؤسسات العربية، فى الوقت الذى اتجه فيه الأجانب مؤسسات وأفراد نحو الشراء فى محاولة لاقتناص الفرص. وتراجع المؤشر الرئيسي "أى جى أكس 30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بمقدار 2.85% تعادل 140 نقطة ليصل إلى مستوي 4775.92 نقطة، وهو أدني مستوي منذ 29 نوفمبر 2012 اى منذ مايقرب من 6 أشهر ونصف. وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "أى جى أكس 70"، بمقدار 5.09% تعادل 19.91 نقطة ليصل إلى مستوي 371.25 نقطة، وهو ادني مستوي منذ تدشينه. فيما تراجع المؤشر الأوسع نطاقاً "أى جى أكس 100"، الذى يضم الشركات المكونة لمؤشري "أى جى أكس 30 و 70"، بمقدار 3.65% تعادل 24.68 نقطة ليصل إلى مستوي 652.15 نقطة. وخسر رأس المال السوقي مايزيد عن 8 مليارات جنيه ليسجل 326 مليار جنيه مقابل 334 مليار جنيه بنهاية تعاملات أمس. وفقدت البورصة المصرية على مدار الجلسات القليلة الماضية مايزيد عن 27 مليار جنيه مع تزايد المخاوف من التظاهرات التى تدعو لها المعارضة بنهاية الشهر الجاري. ويرى خبراء ومحللي أسواق المال ان البورصة فى حاجة ضرورية وملحة إلى استقرار الأوضاع السياسية حتى تعاود الصعود مرة أخري، مشيرين إلى ان السوق سيستمر فى أدائه الهبوطي لحين استقرار الأمور. وعمقت مبيعات المصريين والعرب من خسائر البورصة بعد ان حققو صافى بيعي بقيمة 11.37 مليون جنيه و 21.37 مليون جنيه على الترتيب، في الوقت نفسه اتجهت تعاملات الأجانب نحو الشراء بعد ان حققو مشتريات بقيمة 106.844 مليون جنيه مقابل مبيعات بقيمة 74.101 ملوين جنيه بصافى شرائى 32.743 مليون جنيه. استحوذ الافراد على 51.77% من التعاملات واتجهت تعاملات المصريين منهم نحو البيع، فيما استحوذت المؤسسات على 48.22% واتجهت تعاملات العرب منهم نحو البيع.