وصل الرئيس السابق حسني مبارك لمقر أكاديمية الشرطة بعد نقله بواسطة طائرة هليكوبتر من مستشفى المعادى للقوات المسلحة الى الأكاديمية. وقد هبطت الطائرة التي تقل مبارك فى المكان المخصص لها داخل الأكاديمية; حيث كان فى انتظاره سيارة اسعاف وسط إجراءات أمنية مشددة, وتم نقله الى الغرفة المجاورة لمقر المحاكمة داخل الأكاديمية. وكان علاء وجمال مبارك نجلى رئيس الجمهورية السابق, ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وصلوا منذ قليل الى أكاديمية الشرطة وسط حراسة أمنية مشددة; حيث تم نقلهم من محبسهم بسجن المزرعة بمنطقة سجون طره إلى مقر الأكاديمية بواسطة مدرعتين, يرافقهما عدد من السيارات المصفحة وعربات الشرطة منذ خروجهم من منطقة سجون طره, مرورا بالطريق الدائرى وحتى وصولهم الى مقر الأكاديمية. جدير بالذكر ان مساعدى العادلى الستة اللواءات اللواءات إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق، وعدلى فايد مدير قطاع مصلحة الأمن العام الأسبق، وحسن عبدالرحمن مدير جهاز مباحث أمن الدولة السابق، وأحمد رمزى مدير قطاع الأمن المركزى الأسبق، وأسامة المراسى مدير أمن الجيزة الأسبق وعمر الفرماوى مدير أمن 6 أكتوبر الأسبق بالذهاب الى مقر المحاكمة بأنفسهم نظرا لعدم حبسهم. وكثفت وزارة الداخلية الاجراءات الأمنية بمحيط البوابة رقم "8" المخصصة لدخول المحامين والاعلاميين; حيث قامت قوات الأمن بوضع الحواجز المعدنية بين المنطقة المخصصة لأسر الشهداء على يمين البوابة والمنطقة المخصصة لمؤيدى الرئيس السابق على يسارها للفصل بينهما وضمان عدم اشتباك الطرفين. كما تركزت سيارتان مدرعتان على يسار البوابة رقم "8" وأخرتان على يمينها; وذلك تحسبا لتطور الأحداث أو وقوع أية اشتباكات بين أسر الشهداء ومصابي الثورة ومؤيدي مبارك. وكان محمد إبراهيم وزير الداخلية اعتمد خطة تأمين المحاكمة، والتى يشترك بها أكثر من ثلاثة الاف ضابط وفرد شرطة ومجند من مختلف قطاعات الوزارة، وأكثر من 25 سيارة مدرعة ومصفحة، كما تضمنت الخطة الأمنية نشر رجال الإدارة العامة لمباحث القاهرة ومفتشى الأمن العام حول أسوار الأكاديمية; لمنع وصول أى من البلطجية أو الخارجين عن القانون اليها، بينما يقوم رجال الإدارة العامة للمرور ومرور القاهرة بإعداد محاور بديلة وتغيير بعض المسارات للشوارع والطرق الرئيسية أثناء مرور المتهمين على تلك الطرق، وكذلك العمل على منع التكدسات المرورية بالمناطق المؤدية الى الأكاديمية، وخاصة مدينة نصر والطريق الدائرى.